الدحة أو الدحية رقصة البدو العربية وتراثها الثقافي العالميالدحة أو “الدحية”، هي نوع من الرقصات البدوية التي تُمارس على نطاق واسع في العديد من الدول العربية، بما في ذلك الأردن، فلسطين، السعودية، دول الخليج، سوريا، العراق وشبه جزيرة سيناء.
الدحة ليست مجرد رقصة، بل هي تعبير عن الثقافة البدوية العربية وتعكس تاريخ وتقاليد الشعوب العربية. تجمع الدحة بين فن الشعر والرقص والأهازيج، وتعبر عن الروح المجتمعية والتعاون بين أفراد المجتمع البدوي، وتعبر عن الفرح والابتهاج في المناسبات الاجتماعية.
تعود أصول الدحة إلى قصة شعبية تروي كيف كانت قافلة من الحجاج القليلة قد شاهدت لصوصاً يراقبونهم وهم نائمون بالليل وشعروا بالخوف منهم. وقرروا أن يصفقوا ويصدروا أصواتاً تشبه هدير الجمال لكي يخدعوا اللصوص ويجعلوهم يعتقدون أنهم كثيرون. نجحت خطتهم في طرد اللصوص، ومنذ ذلك الحين، انتشرت الدحة كرقصة شعبية. تعكس هذه القصة الذكاء والدهاء الذي يتميز به البدو في التعامل مع الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهونها في الصحراء.
في عام 2018، سجلت منظمة اليونسكو الدحية، كما تُسمى في الأردن، على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. يُعتبر هذا التسجيل تقديراً دولياً للدحية كتعبير فني يعكس الثقافة البدوية العربية ويحمل قيماً وتقاليد هذا المجتمع. يُشدد هذا التكريم على أهمية الحفاظ على هذه الرقصة كجزء من التراث الثقافي العالمي. في هذا المقال، سنستكشف أكثر عن الدحة، تاريخها، أدائها، وأهميتها في الثقافة العربية.
الدحة أو الدحية: رقصة البدو العربية وتراثها الثقافي العالمي
أصل الدحة أو الدحية
الدحة، المعروفة أيضاً بالدحيّة، هي نوع من الرقصات البدوية التي تُمارس في العديد من الدول العربية، بما في ذلك الأردن، فلسطين، السعودية، دول الخليج، سوريا، العراق وشبه جزيرة سيناء. يُقال أن أصول هذه الرقصة تعود إلى قافلة حجاج كان عددهم قليل. لقد رأوا لصوصاً يراقبونهم وهم نائمون بالليل، وشعروا بالخوف منهم. لذا، اتفقوا على أن يصفقوا ويصدروا أصواتاً تشبه هدير الجمال لكي يخدعوا اللصوص ويجعلوهم يعتقدون أنهم كثيرون. نجحت خطتهم في طرد اللصوص، ومنذ ذلك الحين، انتشرت الدحة كرقصة شعبية. تعكس هذه القصة الذكاء والدهاء الذي يتميز به البدو في التعامل مع الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهونها في الصحراء.
أنواع الدحة أو الدحية
الدحية تُؤدى بشكل جماعي. يتجمع الرجال في صف واحد أو صفين متقابلين، ويقوم الشاعر الذي يقف في منتصف أحد الصفين بغناء قصيدته المغناة التي تشبه الهجيني، بينما يردد الصفين الأغنية بالتناوب (الرداده). البيت المتفق عليه سلفاً يتدرج بين كل بيت شعر يلقيه الشاعر، وغالباً ما يكون البيت التالي: هلا هلا به يا هلا لا يا حليفي يا ولد. يعكس هذا الأداء الجماعي الترابط والتعاون بين أفراد المجتمع البدوي، حيث يشارك الجميع في الغناء والرقص، مما يعزز الروح المجتمعية ويعبر عن الفرح والابتهاج.
التراث العالمي
في عام 2018، سجلت منظمة اليونسكو الدحية، كما تُسمى في الأردن، على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. يُعتبر هذا التسجيل تقديراً دولياً للدحية كتعبير فني يعكس الثقافة البدوية العربية ويحمل قيماً وتقاليد هذا المجتمع. يُشدد هذا التكريم على أهمية الحفاظ على هذه الرقصة كجزء من التراث الثقافي العالمي.
في نهاية المطاف
الدحة هي رقصة تجمع بين فن الشعر والرقص والأهازيج، وهي تعبر عن الثقافة البدوية العربية وتعكس تاريخ وتقاليد الشعوب العربية. تعكس هذه الرقصة الروح المجتمعية والتعاون بين أفراد المجتمع البدوي، وتعبر عن الفرح والابتهاج في المناسبات الاجتماعية. الدحة هي تعبير فني يحمل قيماً وتقاليد المجتمع البدوي، وهي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي العربي.