أعلنت جوجل عن منافسها لتقنية GPT-4 المعروف بـ “Gemini”، ومع ذلك، لم يبدو Gemini قادرًا على حل مشكلة الهلوسة في الذكاء الاصطناعي. تعتمد Gemini على برنامج Bard chatbot التابع لجوجل، والذي يُلاحظ من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على استمراره في تقديم إجابات غير صحيحة وتجنب المواضيع المثيرة للجدل. هذه التحديات أثارت انتقادات واسعة وملاحظات حول عدم قدرة Bard على فهم طلبات اللغات الأخرى والإجابة على أسئلة بسيطة.
جوجل Gemini في مواجهة تحديات الهلوسة |
تقارير من “Business Insider” أشارت إلى عدم معرفة Bard بفائز جائزة أوسكار أفضل ممثل لعام 2023، وعدم قدرته على فهم طلبات بعض الكلمات في لغات مختلفة. المستخدمون لاحظوا أيضًا رفض Bard الإجابة عن موضوعات مثيرة للجدل، مثل الغزو الإسرائيلي المستمر لغزة، بل توجه المستخدمين لاستخدام بحث جوجل للحصول على المعلومات.
على الرغم من ذلك، تبرز الشركات الأخرى مثل Grok وBing وChatGPT Pro بقدرتها على تقديم إجابات دقيقة وتفصيلية والوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي، بينما تظهر Gemini وBard تحديات في هذا الصدد.
بالإضافة إلى ذلك، قدمت جوجل خيارات مختلفة لبرنامج Gemini، حيث يعمل Bard حاليًا على “Gemini Pro”، ومن المقرر طرح إصدار متقدم يُعرف بـ “Urtla” في الأشهر القادمة. يعتبر Urtla أكثر تقدمًا من GPT-4، ولكن الإصدار الحالي Pro لا يحقق هذا المعيار بشكل كامل، على الرغم من تحسين أدائه مقارنة بنموذج GPT-3.5 الذي يُستخدم في ChatGPT الإصدار المجاني.
رحلة جوجل في عالم الذكاء الاصطناعي: التأسيس والتطورات
جوجل كانت تستثمر في مجال الذكاء الاصطناعي منذ فترة طويلة. بدأت جهودها الرسمية في هذا المجال في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. في عام 2011، أطلقت جوجل مشروعًا يُعرف باسم “Google Brain” وهو مشروع بحثي يهدف إلى استكشاف الشبكات العصبية العميقة وتطبيقاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومع تقدم الزمن، زادت جوجل استثماراتها وجهودها في هذا المجال. أعلنت الشركة عن العديد من المشاريع والاستحواذات في مجالات تقنيات الذكاء الاصطناعي المتنوعة. على سبيل المثال، في عام 2014، اشترت جوجل شركة DeepMind، وهي شركة بريطانية تعمل في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
منذ ذلك الحين، استمرت جوجل في تطوير وتحسين تطبيقاتها ومنتجاتها ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تقديم الخدمات المبتكرة مثل مساعد Google الشخصي وتطبيقات أخرى تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث، الترجمة، والتعلم الآلي. جوجل أصبحت من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، واستمرت في تقديم الابتكارات والتطورات في هذا المجال على مر السنين.