أكدت جمعية تنظيم الأسرة السودانية في بيان قدمته لمجلس الأمن الدولي أن النزاع المستمر في السودان أدى إلى مقتل نحو 16,650 شخصًا ونزوح ما يقارب 10 ملايين آخرين. وأشارت الجمعية إلى أن 10 ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مؤكدةً ارتفاع معدلات العنف المبني على النوع والعنف الجنسي بشكل مقلق مما يعرض 6.7 مليون شخص للخطر.
وأوضحت الجمعية أن العديد من النساء والفتيات تعرضن للاغتصاب والسبي والاستغلال الجنسي من قبل قوات الدعم السريع في المناطق التي اجتاحتها وأثناء النزوح وفي الملاجئ المؤقتة. كما وثقت الجمعية حالات عدة للناجيات وقدمت لهن خدمات صحية وجنسية.
من جانبه، أشار الأستاذ الشفيع محمد علي، المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة السودانية، إلى أن مشاركة الجمعية في جلسة مجلس الأمن الدولي وتمثيل المجتمع المدني السوداني جاء تتويجًا للجهود المستمرة التي تبذلها الجمعية منذ 16 أبريل 2023، رغم التهديدات الأمنية في جميع ولايات السودان بما فيها الولايات التي تشهد نزاعًا شديدًا.
وأكد الشفيع أن المشاركة في الجلسة جاءت أيضًا بعد جهد مشترك مع مجموعة المنظمات غير الحكومية للمرأة والسلام والأمن، وهو تحالف دولي يضم 18 منظمة دولية. وأضاف أن هذا التحالف يراقب عن كثب عمل الجمعية على أرض الواقع، وأن المشاركة في مجلس الأمن من شأنها زيادة التمويل الدولي لخطة الاستجابة في السودان لعام 2024، بالإضافة إلى دعم المنظمات الوطنية في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، خصوصًا تلك التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق النساء والفتيات، والاختفاء القسري، وفقد العائل، والمجازر التي ارتكبت بحق المدنيين، وآخرها مجزرة قرية ودالنوره، محذرًا من أن هذه المجازر لن تكون الأخيرة ما لم يكن هناك تحرك دولي فوري لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم.
تدعو جمعية تنظيم الأسرة السودانية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ودعم جهود المنظمات المحلية والدولية في توفير الدعم الإنساني والحقوقي للمتضررين.