بدأ مزارعون بولنديون في نشر روث الخنازير على طول الحدود مع بيلاروسيا في محاولة لصد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الدول الإسلامية. يعتقد المزارعون، وفقًا للتقارير الإخبارية البولندية، أن هذه الطريقة ستثير ردود فعل لدى المهاجرين وتردعهم عن عبور الحدود بسبب عدم توافق هذا الفعل مع معتقداتهم الدينية.
مزارعون بولنديون بدأوا باستخدام روث الخنازير على طول الحدود مع بيلاروسيا في محاولة منهم للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الدول الإسلامية
— Halab Today TV قناة حلب اليوم (@HalabTodayTV) June 18, 2024
المزارعون يعتقدون أن هذا الإجراء سيكون عاملاً رادعًا للمهاجرين ويمنعهم من عبور الحدود بسبب "عدم توافقه مع معتقداتهم الدينية"… pic.twitter.com/mDn4lqpfmy
تأتي هذه الخطوة من قبل المزارعين البولنديين وسط أزمة هجرة متفاقمة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي. منذ فترة، تصاعدت التوترات بين بولندا وبيلاروسيا، حيث اتهمت وارسو مينسك باستخدام المهاجرين كأداة للضغط السياسي على الاتحاد الأوروبي. يعتبر نشر روث الخنازير، الذي يعتبر نجسًا في الإسلام، كجزء من محاولات المزارعين لتعزيز الإجراءات الأمنية وتقليل تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
لم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية من الحكومة البولندية بشأن هذه الخطوة، إلا أن بعض التقارير تشير إلى تأييد ضمني من بعض الجهات المحلية لهذه الإجراءات. من ناحية أخرى، من المتوقع أن تثير هذه الخطوة انتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بسبب انتهاكها المحتمل لحقوق المهاجرين الإنسانية.
في سياق متصل، ذكر حرس الحدود البيلاروسي أن الجيش اللاتفي يواصل إساءة معاملة اللاجئين الذين يحاولون عبور الحدود البيلاروسية-اللاتفية. وفقًا لشهادات اللاجئين، يتعرض هؤلاء للضرب والرشق بالحجارة واستخدام الصعقات الكهربائية ضدهم من قبل الجنود اللاتفيين.
في حادثة حديثة، عثرت دورية الحدود البيلاروسية بعد ظهر يوم 15 يونيو/حزيران على خمسة رجال على الحدود البيلاروسية-اللاتفية، من بينهم مواطنان يمنيان وثلاثة مواطنين سوريين. أفاد اللاجئون أن قوات الأمن اللاتفية اعتقلتهم وضربتهم بشدة، وسرقت أموالهم وكسرت هواتفهم. كما تعرض اللاجئون للرشق بالحجارة والضرب على الرأس والجسم باستخدام الصعقات الكهربائية، ثم نقلهم الجنود إلى الحدود مع بيلاروسيا وأجبروهم على العبور عبر بوابة مخصصة للحيوانات إلى الأراضي البيلاروسية.
من المتوقع أن تؤدي هذه الأحداث إلى تصاعد التوترات السياسية والدبلوماسية بين بيلاروسيا ولاتفيا، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي. ومن المرجح أن تتصاعد الدعوات لإجراء تحقيقات دولية في انتهاكات حقوق الإنسان ضد اللاجئين والمهاجرين في المنطقة.
تعكس هذه الأحداث التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول الأوروبية في إدارة أزمة الهجرة، وتثير تساؤلات حول الإجراءات الأخلاقية والقانونية المتبعة لحماية حقوق الإنسان في ظل الأزمات السياسية والإنسانية المتفاقمة.