في البدء، نهنئ الشعب السوداني بمناسبة الانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة الباسلة في محاور القتال المختلفة، ونتمنى صادق الأماني أن يتعافى جرح الوطن قريبًا بإنهاء تمرد مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
جماهير الشعب السوداني الأوفياء:
لقد تابعنا تطورات المبادرة المصرية لجمع القوى السياسية السودانية بالقاهرة، وخاصة الدعوات التي قدمت لبعض التنظيمات لعقد مؤتمر بالقاهرة في الفترة من 6 – 7 من الشهر الجاري لوضع حل للأزمة السودانية وإنهاء الحرب. ونحن نثمن الجهود المصرية وشعورها بمعاناة السودانيين، ولكن نحن التنظيمات الموقعة أدناه نؤكد لجماهير الشعب السوداني الآتي:
- نجدد التزامنا الصارم بالوقوف بجانب المؤسسات الرسمية للدولة، وقتالنا بجانب القوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة حتى يتم دحر هذه المليشيا الإرهابية، مع ضرورة تنفيذ إعلان جدة كاملاً والذي يبدأ بخروج المليشيا فورًا من الأعيان المدنية.
- أن تنسيقية القوى المدنية “تقدم” تمثل الجناح السياسي لهذه المليشيا قبل وأثناء الحرب. وإذا كانت ترغب فعلاً في الحوار مع القوى السياسية السودانية الوطنية، عليها تنفيذ الآتي:
- إدانة كافة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها عناصر هذه المليشيا بحق المدنيين والبنية التحتية للدولة.
- الاعتذار للشعب السوداني على تحالفها مع هذه المليشيا والرجوع فورًا عن وثيقة أديس أبابا التي وقعتها مع زعيم الجنجويد (حميدتي).
- الالتزام التام بالحوار الشامل بعد إنهاء التمرد وعودة السودانيين من معسكرات الإيواء والنازحين واللاجئين للحديث حول أسباب الأزمة السياسية وصولاً إلى التسوية الشاملة.
- الالتزام بمبدأ عدم الإفلات من العقاب ومحاسبة كل المتورطين في دعم المليشيا.
- أن تقر بأن احتواء الأزمة السياسية السودانية يحسم بإرادة وطنية خالصة وليست حلول مستوردة من الخارج.
- أن المؤتمر الذي يتم عقده في القاهرة ما هو إلا إنتاج جديد لذات الأحزاب والتنظيمات التي تشكل ظهيراً سياسياً لمليشيا الدعم السريع الإرهابية وحفنة صغيرة من القوى الداعمة للجيش. أما نحن فالمسؤولية الوطنية أملت علينا أن نكون في الاتجاه المعاكس الذي يمثل الوطن ومؤسساته القائمة، وذلك احترامًا للضحايا الذين أبادتهم المليشيا واغتصبت حرائرهم واحتلت منازلهم.
- نحن مع السلام الشامل الذي يفضي إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني وإنهاء تمرد الدعم السريع، والذي يفضي إلى دولة قوية بها جيش واحد خالٍ من كل أنواع المليشيات وصولاً إلى تحول ديمقراطي يتحقق بإرادة وطنية غير متأثرة بأي إملاءات خارجية.
المجد والخلود للشهداء الكرام وعاجل الشفاء لمصابي العمليات والعودة الآمنة للمفقودين والأسرى.
الموقعون على هذا البيان:
- حركة / جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي / قيادة عضو مجلس السيادة الجنرال صلاح الدين آدم تور (رصاص).
- تجمع قوى تحرير السودان / قيادة وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور الجنرال عبدالله يحي.
- التحالف السوداني / قيادة الجنرال البخاري أحمد عبدالله.
- حركة / تحرير السودان / قيادة القائد مصطفى نصرالدين تمبور.