توفي الشيخ محمد نديم الشهابي، إمام جامع الفتح في منطقة المحافظة بحلب، عن عمر يناهز السبعين عامًا. وتعتبر وفاة الشهابي خسارة كبيرة للمجتمع الديني في حلب، حيث كان له دور بارز في الشأن الديني والاجتماعي في المدينة.
الشيخ الشهابي كان معروفًا بمشاركته الفعالة في بيان علماء حلب الصادر بتاريخ 7 أغسطس 2011، والذي حمل قيادة النظام السوري مسؤولية كبيرة عن الأوضاع المتدهورة في سوريا. البيان دعا إلى إفساح المجال لممارسة حرية التعبير والكف عن الاعتقالات التعسفية، مما جعل الشيخ الشهابي أحد الأصوات البارزة في مقاومة الانتهاكات.
على الجانب الآخر، كان ابنه الشيخ عبد القادر الشهابي معروفًا بمواقفه المؤيدة للنظام السوري، حيث دعا الشباب إلى التطوع في جيش الأسد للقتال ضد الثوار في حلب، مما أضاف بعدًا معقدًا للعائلة في ظل الظروف السياسية الراهنة.
تُعزى وفاة الشيخ الشهابي إلى مرض عضال كان يعاني منه في الفترة الأخيرة، وقد نعاه العديد من أبناء حلب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم العميق لفقدان أحد الشخصيات البارزة في مجتمعهم.