في أول تعليق له بعد أيام من الصمت، نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشائعات المتداولة حول توقيف مؤسس تطبيق تليغرام، بافيل دوروف. عبر تغريدة على حسابه في منصة “إكس”، أكد ماكرون أن دوروف تم توقيفه في مطار لوبورجيه بناء على تحقيق قضائي مستمر، مشدداً على أن فرنسا ملتزمة بسيادة القانون وحماية حرية التعبير.
أوضح ماكرون أن قرار التوقيف ليس سياسياً، بل جاء نتيجة تحقيقات متعلقة بالانتهاكات المنسوبة لتطبيق تليغرام، مشيراً إلى أن الحكم في هذه القضية متروك للقضاء الفرنسي. كما أكد التزام فرنسا بتوفير بيئة تدعم الابتكار وريادة الأعمال.
إقرأ ايضا. تلغرام تؤكد الإلتزام بقوانين الاتحاد الأوروبي
وقد أثار توقيف دوروف انتقادات لاذعة من روسيا، حيث اعتبرت السلطات الروسية أن هذا الإجراء يشكل تعدياً على حرية التعبير. ورغم هذه الانتقادات، شدد ماكرون على أن بلاده ستواصل دعم الحريات ضمن إطار قانوني.
تأتي هذه التصريحات وسط توتر في العلاقات بين فرنسا وروسيا، خصوصاً بعد أن تحول تليغرام إلى ساحة معركة افتراضية في الحرب الأوكرانية، وأصبح مصدرًا رئيسيًا للمحتوى غير الخاضع للرقابة.
يُذكر أن بافيل دوروف أسس تليغرام في 2013، وأصبح التطبيق واحداً من أهم منصات التواصل الاجتماعي العالمية، حيث يستخدمه نحو مليار شخص حول العالم.
وتفاعل عدد كبير من المشاهير مع قضية توقيف “مؤسس تليغرام”، بافيل دوروف، حيث أعربوا عن دعمهم له عبر منصات التواصل الاجتماعي. شارك مشاهير من مختلف المجالات، بما في ذلك التكنولوجيا، الفن، والرياضة، في حملات تضامن مع دوروف، مؤكدين على أهمية حرية التعبير وخصوصية المستخدمين التي يدافع عنها تليغرام. بعضهم نشر رسائل تدعم دوروف ورفض التهم الموجهة له، بينما دعا آخرون إلى إعادة النظر في القيود المفروضة على منصات التواصل الاجتماعي. هذا التفاعل الواسع يعكس مكانة دوروف كشخصية مؤثرة في عالم التكنولوجيا وحقوق المستخدمين.