توفي فتح الله غولن، الزعيم الروحي لتنظيم غولن، الذي تتهمه الحكومة التركية بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، عن عمر ناهز 83 عامًا في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية. غولن عاش في المنفى بالولايات المتحدة منذ أواخر التسعينيات، حيث أقام في مجمع خاص في ولاية بنسلفانيا بعد توتر علاقته بالحكومة التركية.
الحكومة التركية طالما اتهمت غولن بقيادة “منظمة إرهابية” تُعرف باسم “فيتو” (FETÖ)، واعتبرت أن حركته التي تنشط في مجال التعليم والأعمال كانت واجهة لتحركات سرية بهدف زعزعة استقرار النظام الديمقراطي في تركيا. وتتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، والذي راح ضحيته مئات القتلى والجرحى، وأدى إلى اعتقالات واسعة داخل الجيش ومؤسسات الدولة.
ورغم نفيه المستمر لأي تورط في المحاولة الانقلابية، فإن غولن واجه ضغوطًا كبيرة من الحكومة التركية التي سعت مرارًا وتكرارًا إلى تسليمه من الولايات المتحدة. السلطات الأميركية رفضت تلك الطلبات بحجة عدم كفاية الأدلة المقدمة من أنقرة.
جماعة غولن تمتلك شبكة واسعة من المدارس والمؤسسات الخيرية والإعلامية في أكثر من 160 دولة حول العالم، مما أثار جدلًا دوليًا حول طبيعة نشاطاتها وأهدافها الحقيقية. ورغم وفاته، يظل تأثيره ملموسًا في السياسة التركية والمجتمع، حيث تواصل الحكومة التركية حملتها ضد أنصاره داخل البلاد وخارجها.