أعلنت السلطات التركية في بيان لها، ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة كانت في طريقها إلى الداخل التركي، وذلك خلال عمليات التفتيش في بوابة (أونجو بينار) التابعة لولاية كلس، والمقابلة لمعبر (باب السلامة) الواقع في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، والخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني.
وبحسب البيان الصادر عن إدارة المعبر الحدودي والذي تناقلته وسائل إعلام تركية، فقد تم ضبط نحو مليون و380 ألف حبة من نوع كبتاغون، وذلك خلال العمليات التي نفذتها فرق الجمارك، كما تم ضبط 26 ألفًا و520 طرد (حبيبات معدّة للخلط) وآلة لخلط الحبوب وطحنها، وقد أشار البيان إلى أن قيمة المواد المضبوطة بلغت نحو 276 مليون ليرة تركية (ما يعادل 8مليون و 88 ألف دولار) تقريباً.
وبحسب الصور التي تم تداولها للممنوعات التي تم ضبطها، فإن الحبوب المخدرة فيما يبدو قد تم وضعها داخل (أكياس الفول/شوالات)، بحيث يصبح من الصعب كشفها، مشيرة إلى أنه وبعد الفحص الذي تم بواسطة الكاميرات والكلاب المختصة بضبط المخدرات، تم ضبط الكمية المعلن عنها.
المخدرات في الشمال السوري
وسبق أن أطلق الجيش الوطني عدة حملات، قال إنها من أجل محاربة تجارة المخدرات وتهريبها من وإلى الشمال السوري، حيث ذكر بعض المقبوض عليهم خلال الحملة الأخيرة التي جرى تنفيذها خلال العام الماضي، أنهم يستوردون الحبوب المخدرة من مناطق سيطرة ميليشيات أسد وميليشيا حزب الله اللبناني، ويدخلونها إلى مناطق الشمال السوري عبر طرق التهريب.
في وقت أكد فيه رئيس قسم التحقيق في فرع الشرطة العسكرية بمدينة عفرين “المقدم محمد الحمدو” حينها، أن ضباطاً في نظام أسد والميليشيات الإيرانية، يشرفون بشكل مباشر على تجارة وتصدير الحبوب المخدرة، ويتركز نشاطهم بشكل رئيسي في بلدتي نبل والزهراء شمال حلب.
طرق التهريب
وبحسب شهادات واعترافات بهذا الخصوص، فإن المخدرات تدخل من مناطق سيطرة ميليشيات أسد وقسد باتجاه مناطق سيطرة فصائل الجيش الوطني عبر خطوط التهريب القريبة من نقاط الرباط، حيث يتم تهريب المواد المخدرة بواسطة الصهاريج المحمّلة بالنفط الخام والمحروقات القادمة باتجاه مناطق سيطرة الجيش الوطني، وبإشراف شخصيات موجودة في نبل والزهراء وأخرى ضمن مناطق نفوذ ميليشيا قسد.