أعلنت الشرطة الاسرائيلية في بيان لها نشرته عبر منصة X، شن حملة اعتقالات طالت عدداً من الأشخاص، بعد إلقاء قنابل ضوئية على حديقة منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” مساء أمس السبت، في حادثة وصفتها الشرطة الاسرائيلية بالتصعيد الخطير.
وقالت الشرطة في بيانها: “”رصد مساء اليوم (السبت)، قرابة الساعة 7:30 مساءً، قنبلتي إنارة أُطلقتا بالقرب من منزل رئيس الوزراء في قيساريا، وسقطتا داخل حديقة المنزل. لم يكن رئيس الوزراء وعائلته متواجدين في المنزل وقت الحادث”.
وتابع البيان: “على الفور، أُعلن عن فتح تحقيق مشترك بين الشاباك والشرطة للوقوف على ملابسات الحادث. ويُعد هذا التطور تصعيدًا خطيرًا يتطلب اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان كشف الحقيقة”.
תיעוד: פצצות התאורה בחצר בית רה"מ בקיסריה | צפו
אורלי אלקלעי pic.twitter.com/pFdIQyHQNY— כאן חדשות (@kann_news) November 16, 2024
وذكرت الشرطة في وقت لاحق أنه تم اعتقال 3 مشتبه بهم على علاقة بالحادث، ونقلوا إلى تحقيق مشترك بين جهازي الشاباك والشرطة، فيما أدان الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، بشدة الواقعة وقال: “يجب ألا نسمح بتصاعد التوترات الملتهبة، وأحذر مجددا من تصعيد العنف في المجال العام. هذه مسألة حياة أو موت”.
وبدوره، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن إطلاق القنابل الضوئية على منزل رئيس الحكومة “تجاوز لكل الخطوط الحمراء”، مضيفا أنه “ليس معقولا أن يكون رئيس وزراء إسرائيل، الذي تحاول إيران ووكلاؤها اغتياله، عرضة لنفس التهديدات من الداخل”.
وعبر حسابه بمنصة إكس، دعا كاتس الأجهزة الأمنية والقضائية في إسرائيل إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة “بشكل فوري وبكل القوة” من أجل وضع حد لهذه الظاهرة “الخطيرة” وإنهاء مثل هذا الوضع، كما أدلى وزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، بتصريحات مماثلة، وكتب عبر “إكس” إن “التحريض ضد رئيس الوزراء تجاوز كل الحدود. إلقاء قنبلة ضوئية على منزل الليلة هو تجاوز لخط أحمر آخر”.
أما وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، فكتب عبر حسابه على منصة إكس: “العنف يؤدي إلى تآكل أسس الديمقراطية الإسرائيلية. يجب على سلطات إنفاذ القانون وأجهزة الأمن أن تستيقظ وتتحرك قبل فوات الأوان”.
من جانبه، دعا وزير العدل ياريف ليفين، إلى إحداث إصلاحات بالنظام القضائي بعد الحادث، معلنا رفضه اعتبار الشرطة والشاباك أن الحادث “خطير”، وقال إنه “حلقة في سلسلة العنف والفوضى التي تهدف إلى اغتيال رئيس الوزراء والإطاحة بالحكومة المنتخبة عبر انقلاب عنيف”.
هجوم سابق
وتعد هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال شهر، حيث تعرص منزل نتنياهو في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لإطلاق النار من طائرة مسيرة إلا أنها لم تلحق أية أضرار مادية حينها، كما صادف ذلك خلال تواجد نتنياهو وعائلته خارج المنزل، وقد تبنت ميليشيا حزب الله الهجوم آتذاك.