بتهمة التخابر.. إيران تعتقل عدداً من قادة الميليشيات في حلب

حسان كنجو
نشرت منذ 8 أشهر يوم 18 نوفمبر, 2024
بواسطة حسان كنجو
بتهمة التخابر.. إيران تعتقل عدداً من قادة الميليشيات في حلب

وسط الضربات الجوية المستمرة على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، شنّت ميليشيات إيران حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من قادة الميليشيات في حلب، وذلك بعد توجيه اتهامات لهم بالتخابر مع اسرائيل وتسريب مواقع الميليشيات الإيرانية وإعطاء الإحداثيات وغيرها.

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورنت، إن “ميليشيات إيران شنت حملة اعتقالات طالت قادة وعناصر في ميليشيات الباقر وآل بري والقاطرجي والدفاع الوطني، حيث تمت محاصرة العديد من المقرات التابعة لتلك الميليشيات في أحياء باب النيرب والمرجة وباب الحديد وكرم حومد والأرض الحمرا، وقد تمت اعتقال نحو 14 قيادي وعنصر واقتيادهم إلى جهة مجهولة (يعتقد أنها مقرات الميليشيات جنوب حلب).

قادة بارزون

وبحسب المصادر، فقد عرف من بين المعتقلين كلاً من “القيادي محمد بريدي / ميليشيا القاطرجي – أبو سليم جزرايا / ميليشيا الباقر – مفيد قطان الملقب بـ (الحوت)/الباقر – علاء سرميني/الباقر – معتز مردغاني/الباقر – فادي قزاز/فوج الجولان التابع للدفاع الوطني – رمضان أبو حمرا/قيادي في ميليشيا بري وغيرهم، حيث تمت تجريد هؤلاء من أسلحتهم وجرى نقلهم بواسطة سيارات تابعة لميليشيا حزب الله وفاطميون باتجاه جنوب حلب.

وتابعت: “جاءت الحملة رداً على الاستهداف المتكرر لمواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا من قبل الطيران الاسرائيلي، وزيادة هيمنة تلك الميليشيات في حلب وسط تراجع نفوذ الميليشيات الإيرانية، التي وجدت نفسها مضطرة بين فترة وأخرى لنقل مقراتها خوفاً من الاستهداف”، مشيرة إلى أنه من بين التهم الموجهة لقادة تلك الميليشيات هو التخطيط لضرب الميليشيات الإيرانية على الأرض والاستيلاء على أسلحتها الثقيلة والمتوسطة، بما في ذلك مستودعات الذخيرة التابعة لها”.

بدون مقاومة

ولفتت المصادر إلى أن جميع الاعتقالات تمت دون أية مقاومة، حيث تم حصار المقرات كل على حدة وتم اعتقال المطلوبين للإيرانيين منها وبدون أية مؤازرات من مقرات أخرى، وهو ما اعتبرته المصادر مخطط للتخلص من بعض الجهات النافذة في المدينة بتدبير وتآمر من قبل قيادات الميليشيات نفسها.

اتهامات سابقة

وكانت إيران قد اتهمت مراراً وتكراراً ضباطاً وعناصر وقادة في ميليشيات أسد وجيشه وأجهزة مخابراته بالتواطؤ والتخابر مع اسرائيل، خاصة بعد مقتل قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الدولي، حيث وجهت إيران حينها تهماً بالجملة للعديد من الضباط في ميليشيات أسد، حيث تم اعتقالهم وإحالتهم للتحقيق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق