يصادف اليوم الثامن عشر من نوفمبر/تشرين الثاني، الذكرى السنوية الحادية عشرة لاستشهاد قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح المعروف بـ “حجي مارع”، بعد قصف جوي طال اجتماعاً لقادة اللواء داخل مدرسة المشاة بريف حلب الشمالي سنة 2013.
من هو عبد القادر الصالح
عبد القادر الصالح من مواليد مدينة مارع بريف حلب الشمالي سنة 197 متزوج وأب لخمسة أطفال. قبل اندلاع الثورة كان يعمل في تجارة الحبوب والمواد الغذائية، إلى جانب نشاطه الدعوي في عدة دول، بما في ذلك سوريا، والأردن، وتركيا، وبنغلادش وغيرها.
نشاطه في الثورة السورية
بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام أسد، خرج عبد القادر الصالح إلى الشارع ليكون أحد منظمي الحراك السلمي في مدينته مارع سنة 2011، ومع تصاعد الهجمات ولجوء نظام أسد للعنف المفرط ضد المتظاهرين، انتقل للعمل المسلح، ليخرج الصالح ويعلن تأسيس لواء التوحيد في حزيران 2012 في حلب وريفها، وذلك بعد توحيده عدة كتائب ومجموعات كانت تقاتل ضد نظام أسد في حلب وريفها، وقد بلغ تعداد اللواء آنذاك نحو 11 ألف مقاتل. وقد كان اللواء إحدى أبرز القوى التي ساهمت بالسيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب كـ مدرسة المشاة والنيرب وأحياء حلب الشرقية.
محاولات اغتياله
أكد عبد القادر الصالح مراراً أن الثورة السورية ليست طائفية بل هي حركة من أجل الحرية والعدالة، داعياً لإقامة دولة ديمقراطية معتدلة دينياً، وقد أثبتت معارك لوائه التي خاضها ضد تنظيم داعش في حلب وريفها ذلك، وقد سعى جاهداً لتوحيد الفصائل المسلحة تحت راية واحدة، مؤكدًا على أهمية التنسيق بين كافة القوى الثورية لتحقيق هدف إسقاط النظام وتحرير البلاد. وقد تعرض للعديد من محاولات الاغتيال خلال سنوات الثورة، حيث عرض نظام أسد مكافأة مالية قدرها 200 ألف دولار أمريكي مقابل اعتقاله أو قتله.
استشهاده
في 18 تشرين الثاني 2013، استهدفت مقاتلات النظام اجتماعاً لقادة لواء التوحيد داخل مدرسة المشاة شمال شرقي حلب، وكان عبد القادر الصالح من بين المجتمعين آنذاك، حيث أصيب بجروح خطيرة نقل على إثرها للمشفى في مدينة غازي عنتاب التركية ويرافق الحياة هناك، وقد سبق استشهاده بعام استشهاد العديد من القادة الآخرين كـ يوسف الجادر /أبو فرات، الذي استشهد أيضاً خلال معارك مدرسة المشاة.
الآن وبعد مرور 11 عاماً على استشهاد حجي مارع وأمثاله من القادة، يبقى السؤال؟… ماذا خسرنا خلال الـ 11 عاماً، وإلى أين وصل بينا الحال، وإلى أين آلت أحوال ثورتنا التي خرجنا بها بداية بالورود، وأقصى طموحاتنا كانت نيل أبسط مطالب الإنسان بالحرية والكرامة.