أعلن الجيش الأوكراني في بيان له، أن روسيا أطلقت صاروخا باليستياً عابرا للقارات لأول مرة خلال الحرب.
وقال الجيش في بيانه الذي نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، إن “عملية الإطلاق جرت من منطقة أستراخان في روسيا، وهي منطقة تقع إلى الجنوب الشرقي من فولوغوغراد، والتي تقع على بحر قزوين”.
وأضاف: “الهجمات التي شنتها روسيا خلال الليل استهدفت “مؤسسات وبنية تحتية حيوية في مدينة دنيبرو بوسط شرق البلاد”، وفيما لم تذكر القوات الجوية أي تفاصيل عن أي خسائر أو أضرار، أو ما إذا كانت الدفاعات الجوية قد تصدت للصاروخ الباليستي العابر للقارات. قال الجيش الأوكراني إنه أسقط ستة صواريخ كروز من طراز Kh-101، مشيراً إلى أن مدى الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يبلغ آلاف الكيلومترات، ويمكنها حمل حمولات تقليدية أو نووية.
ويأتي استخدام الصواريخ العابرة للقارات، بعد يوم واحد من تهديد بوتين باستخدام (العقيدة النووية)، والتي تنص على استخدام روسيا للسلاح النووي ضد دولة لا تملكه، في حال كانت تلك الدولة مدعومة من دول نووية.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق يوم الثلاثاء على أسس محدّثة لاستخدام السلاح النووي، حسب وثيقة نُشرت على موقع الحكومة الروسية على الإنترنت.
وقالت الوثيقة: “من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، تم إصدار مرسوم للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي”.
وجاء في الوثيقة: “سياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع إي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية أو حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري – منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا أو حلفائها”.
واعتبر الكرملين الثلاثاء أن توسيع احتمال استخدام السلاح النووي هو رد “ضروري” على ما يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيه “تهديدات” صادرة من الغرب ضد أمن روسيا، فيما أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إيجازه الصحافي اليومي إلى أنه “كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي”.
وسبق أن حذرت الرئاسة الروسية (الكرملين)، مما أسمته “صب الزيت على النار”، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، يسمح لأوكرانيا بامتلاك منظومات صاروخية بعيدة المدى، تسمح لها بضرب العمق الروسي.
في سياق ذلك، ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، أنه من المتوقع أن تقوم بريطانيا بتزويد أوكرانيا بصواريخ ستورم شادو لاستخدامها على أهداف داخل روسيا، بعد أن وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على القيام بنفس الشيء بالنسبة لسلاح أتاكمس الأمريكي بعيد المدى المماثل.
وقال كير ستارمر، رئيس الوزراء، في قمة مجموعة العشرين، إن المملكة المتحدة أدركت أنها بحاجة إلى “مضاعفة” دعمها لأوكرانيا، في حين أفادت مصادر دبلوماسية بأنها تتوقع أن تحذو دول أوروبية أخرى حذو الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء إنه في حين أنه “لن يدخل في التفاصيل التشغيلية”، فإنه يدرك الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمساعدة أوكرانيا ، التي تضررت شبكتها الكهربائية بشكل خطير بسبب موجة من القصف الروسي يوم الأحد.
وقال رئيس الوزراء البريطاني: “لقد كنت واضحًا للغاية منذ فترة طويلة، فنحن بحاجة إلى مضاعفة الجهود. نحن بحاجة إلى التأكد من حصول أوكرانيا على ما هو ضروري لأطول فترة ممكنة، لأننا لا نستطيع السماح لبوتن بالفوز في هذه الحرب”.