وسط ارتفاع وتيرة القصف الاسرائيلي على مواقع الميليشيات الإيرانية في لبنان وسوريا، أخلت إيران ولأول مرة منذ العام 2014 أهم المواقع العسكرية التابعة لها ولحليفها نظام أسد في حلب، وذلك خوفاً من استهداف الموقع من قبل الاسرائيليين.
وقالت مصادر خاصة (طلبت عدم الكشف عن اسمها لدواعٍ أمنية) لـ أورنت، إن “إيران أخلت خبراءها وعتادها الثقيل من معامل الدفاع الواقعة في منطقة جبل عزان بريف حلب الشرقي، ونقلتهم باتجاه بلدة الحاضر التي تسيطر عليها ميليشيات حزب الله وفاطميون التابعة لها، مشيرة إلى أن الإخلاء لم يقتصر على معامل الدفاع فقط، بل امتد ليشمل مواقع عسكرية أخرى.
ووفقاً للمصادر، فإن “عمليات الإخلاء شملت مطار النيرب العسكري ومحيط مطار حلب الدولي، إضافة للأكاديمية العسكرية في حي الحمدانية، ومستودعات السلاح في جبل عزان وجبرين، إضافة للانسحاب من مناطق أخرى شمال حلب مثل مدرسة المشاة والرحبة العسكرية بمنطقة الشقيف قرب حلب”.
وأضافت: “جاء هذا الانسحاب بعد مطالب من نظام أسد قدمها لإيران، بهدف ضمان سلامة تلك المناطق”، مشيرة إلى أن ضباطاً رفيعي المستوى اجتمعوا مع نظرائهم الإيرانيين في حلب، من أجل بحث عملية الانسحاب من المواقع (الحسّاسة) في حلب، منعاً لاستهدافها من قبل الطيران الاسرائيلي، الذي بات في كل يوم يستهدف منطقة جديدة.
قصف تدمر
ويوم أمس، شنّ الطيران الاسرائيلي سلسلة غارات جوية، استهدفت عدداً من المواقع في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وقد ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية، أن الضربات الجوية نفذها الطيران الاسرائيلي من أجواء قاعدة التنف العسكرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية، على مثلث الحدود السورية – العراقية – الأردنية.
وأضافت: “القصف استهدف مواقع تتمركز بها قوات حليفة لميليشيات أسد (الميليشيات الإيرانية)، مشيرة إلى أن القصف استهدف نقاطاً داخل وفي محيط المدينة، وأدى لتضرر عدد من الأبنية السكينة داخل مدينة تدمر.
وذكرت: “أسفر القصف حتى الآن عن مقتل 10 وإصابة 20 آخرين بجروح، فيما سمع صوت سيارات إسعاف كثيرة تشارك في نقل مصابي الهجوم من داخل ومحيط مدينة تدمر نحو المستشفى الوطني”.