أعلنت العديد من الدول الأوروبية مثل إيطاليا وهولندا، استعدادها لاعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير دفاعه السابق “غالانت” في حال دخولهما أراضيهما، وذلك في تطبيق كامل لمذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية، حيث يعني قرار المحكمة الجنائية الدولية، أن السياسيين الإسرائيليين يواجهان خطر الاعتقال في أي من الدول الـ 124 الأعضاء في المحكمة.
وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو لقناة “راي” التلفزيونية: “سيتعين علينا إلقاء القبض عليهم، الأمر لم يكن خياراً سياسياً، لكن إيطاليا ملزمة بصفتها عضو في المحكمة الجنائية الدولية، بالتصرف بناء على أوامر المحكمة”، كما أعلنت هولندا أيضا إنها ستلتزم بأوامر الاعتقال.
بدوره نفى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ادعاء إسرائيل بأن قرار المحكمة كان سياسياً قائلاً: “ليس قرارا سياسياً، إنه قرار محكمة، محكمة عدل، محكمة عدل دولية. ويجب احترام قرار المحكمة وتنفيذه”، مضيفا أن قرار المحكمة ملزم لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وقد أعربت دول أوروبية أخرى عن دعمها لقرار المحكمة الجنائية الدولية”.
المجر تتحدى القرار
وعلى الجانب الآخر، أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر، في تحدٍّ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.
وقال أوربان إن “مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة “خاطئة”، مشيرا إلى أن “نتنياهو سيكون قادرا على إجراء مفاوضات في هنغاريا بأمان كاف”.
وبحسب وكالة “رويترز”، تابع أوربان: “لا خيار أمامنا سوى تحدي هذا القرار. سأدعو في وقت لاحق اليوم نتنياهو للمجيء إلى المجر حيث يمكنني أن أضمن له أن قرار المحكمة الجنائية الدولية لن يكون له أي تأثير ولن ننفذ ما جاء به”.