كشفت مصادر إعلام ألمانية، عن استعداد ألمانيا لسيناريو محتمل لحرب عالمية ثالثة، سيما في ظل تصاعد وتيرة التهديدات الروسية لأوروبا، واستخدام قوات بوتين لصواريخ باليستية في أوكرانيا مؤخراً.
وبحسب ما ترجمه موقع أورنت عن صحيفة بيلد الألمانية، التي نقلت تصريحات عن الخبير العسكري كارلو ماسالا فإن “هناك الكثير من التحرك حالياً بسبب المخاوف بشأن ترامب، وفي دعم أوكرانيا، هناك إمكانية إرسال قوات برية أوروبية إذا قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتخفيض المساعدات العسكرية إلى كييف بشكل كبير.
وقال ماسالا: “نحن بحاجة إلى خيار احتياطي في حالة توقف الولايات المتحدة عن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وهذا يتعلق الأمر بـ “تحالف الراغبين”، والذي إذا كان هناك شك في استكمال الدعم الأمريكي، سيكون مستعداً أيضاً لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا”.
وأضاف: “هناك حالياً الكثير مما يحدث في فرنسا وبريطانيا العظمى وبولندا، لقد تم استبعاد ألمانيا من معظم التطورات، لكن وزير الدفاع الفيدرالي بوريس بيستوريوس يسعى على ما يبدو إلى تحقيق هدف إعادة ألمانيا إلى اللعبة”.
وكان وزير الدفاع الفيدرالي “بوريس بيستوريوس”، قد التقى بنظرائه من فرنسا وبريطانيا العظمى وبولندا وآخرين مساء الاثنين في برلين، وبحسب المشاركين، فإن وزير الدفاع الأوكراني كان حاضراً أيضاً.
تهيئة للملاجئ
من جانب آخر، وزارة الداخلية الألمانية، إن ألمانيا تعمل حاليا على مقترح لتوسيع عدد الملاجئ المتاحة للمدنيين من خلال النظر في منشآت عامة وخاصة يمكن تحويلها إذا لزم الأمر، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.
وقال المتحدث باسم الوزارة يوم الاثنين، إن الطوابق السفلية ومواقف السيارات تحت الأرض ومحطات المترو يمكن تحويلها إلى ملاجئ، من خلال تطبيق خاص يوضح مكان أقرب ملجأ.
وقالت صحيفة بيلد التي تحدثت عن ما يسمى “خطة المخبأ”، إن هذه الفكرة يجري تطويرها ردا على تدهور الوضع الدولي المتمثل في التهديد، ولكن المتحدث لم يذكر الوضع الحالي ولم يذكر أيضا متى سيكون المفهوم جاهزا.
وطالبت منظمات الحماية المدنية في ألمانيا بتسريع وتيرة توسيع الملاجئ، بما في ذلك بناء هياكل قادرة على استيعاب ما يصل إلى 5000 شخص في فترة زمنية قصيرة، ويوجد حاليًا 579 ملجأ عامًا مخصصًا لأغراض الحماية المدنية بسعة تتسع لنحو 480 ألف شخص.
وفي إشارة إلى مدى الحاجة الملحة للاستعداد، حث مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي، يوم الاثنين، الشركات على الاستعداد لسيناريو الحرب وتعديل خطوط الإنتاج والتوزيع الخاصة بها وفقًا لذلك، لكي تكون أقل عرضة للابتزاز من دول مثل روسيا والصين.
وفي إطار خطة عملية ألمانيا، التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الألمانية في وقت سابق، تقوم الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات والجيش والسلطات الأمنية وخدمات الطوارئ بتنسيق كيفية الدفاع عن البلاد في حالة حدوث صراع.
وفي إطار الخطة السرية، تتم دعوة ممثلي الجيش الحكومي بانتظام لإبلاغ الشركات بالنقاط العامة التي ينبغي لهم مراعاتها في استعداداتهم، حسبما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية الأسبوع الماضي.