أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موافقة حكومته على اتفاق وقف إطلاق النار مع ميليشيا حزب الله، بعد أكثر من شهرين من التصعيد العسكري والغارات الجوية.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: “لقد أعدنا حزب الله عقودًا إلى الوراء، وسنواصل تحقيق النصر”، فيما تحدثت صحف ومواقع عبرية عن صيغة الاتفاق وبنوده التي تم التوصل إليها بين الطرفين كما يلي:
تفاصيل الاتفاق
وفقاً لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإنه من المتوقع أن يبدأ تنفيذ الاتفاق صباح غد الأربعاء وفق البنود التالية:
-إسرائيل لن تنفذ أي عمل عسكري هجومي في لبنان برا أو بحرا أو جوا
-أي بيع أو توريد أو تصنيع للأسلحة في لبنان سيكون تحت إشراف الحكومة اللبنانية
- حزب الله وجميع الفصائل المسلحة في لبنان لن تقوم بأي هجوم ضد إسرائيل
- سيتم تفكيك أي منشآت متورطة في تصنيع الأسلحة أو المواد ذات الصلة
- إسرائيل ولبنان يعترفان بأهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701
- سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين إسرائيل ولبنان لمراقبة وتطبيق هذه الالتزامات
– سيتم تدمير أي بنية تحتية أو مواقع عسكرية غير مرخصة مع مصادرة الأسلحة غير المشروعة
– لبنان سينشر قوات الأمن والجيش على طول الحدود ويوزعها وفقا للخطة الأمنية المتفق عليها
– إسرائيل ستسحب قواتها تدريجيا إلى ما وراء الخط الأزرق في فترة زمنية قد تصل إلى 60 يوما
– القوات الأمنية والعسكرية اللبنانية ستكون الوحيدة المخولة بحمل السلاح أو تنفيذ عمليات
– واشنطن ستسعى لتسهيل مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان لوضع حدود برية معترف بها
ويأتي الاتفاق في ظل ضغوط دولية على كلا الطرفين، حيث دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الحكومة الإسرائيلية، لدعم وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الاتفاق يوفر الضمانات الأمنية لإسرائيل. كما شدد على ضرورة ممارسة ضغوط لتنفيذه دون تأخير.
التصعيد مستمر
وقبيل الإعلان الرسمي عن الاتفاق، شنت إسرائيل ضربات واسعة استهدفت 20 هدفًا خلال 120 ثانية في ضاحية بيروت الجنوبية، تضمنت استهداف بنك “القرض الحسن” ومواقع أخرى وصفتها بأنها “استراتيجية”.
وقد أكد نتنياهو في تصريحه على القضاء على “آلاف الإرهابيين” وتدمير بنى تحتية قرب الحدود كما تم استهداف مواقع استراتيجية في لبنان بالكامل وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد مستقبلي، فيما أشار إلى أن وقف إطلاق النار في الشمال يهدف إلى التركيز على “التهديد الإيراني” وتحديث القوة العسكرية الإسرائيلية، دون الخوض في التفاصيل.
إعلان دولي مرتقب
ومن المتوقع أن يعلن الاتفاق رسميًا الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر مشترك الساعة العاشرة بتوقيت القدس. كما يُنتظر موافقة الحكومة اللبنانية على الاتفاق لضمان بدء التنفيذ.
دلالات الاتفاق
كما يأتي الاتفاق بعد فترة من التصعيد غير المسبوق، مع وعود إسرائيلية بإعادة مستوطني المناطق الحدودية إلى منازلهم، واستمرار التركيز على التغيرات الاستراتيجية في المنطقة. تصريحات نتنياهو حملت إشارات إلى تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط خلال العام الأخير.