نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية تركية لم تسمها، تفاصيل المعارك التي تخوضها الفصائل على جبهات ريف حلب الغربي.
وبحسب رويترز، فإن المصادر أكدت أن العملية العسكرية الجارية تأتي في سياق توسيع المعارضة لمناطق سيطرتها ولكن ضمن (حدود خفض التصعيد في إدلب المتفق عليها بين روسيا وتركيا وإيران سنة 2019).
وبحسب مراقبين، فإن هذا التصريح يعد كشفاً لمجال العمليات العسكرية للفصائل، ما يعني أن أقصى تقدم يمكن أن تحققه الفصائل باتجاه حلب هو منطقة الراشدين والبحوث العلمية وعندان والليرمون، أما من جهة ريف إدلب فسيكون حتى خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب وأطراف ريف حماة الشمالي.
وأعلنت تحرير الشام صباح أمس الأربعاء، بدء هجوم بري على مواقع ميليشيات أسد وإيران بريف حلب الغربي، وذلك في ظل القصف الذي شنته الأخيرة على المدن والقرى غرب حلب، والذي أسفر عن إصابة العديد من المدنيين.
وذكر مراسلنا، أن تحرير الشام وفصائل أخرى منضوية تحت رايتها، بدأت عملية عسكرية صباح اليوم أطلقت عليها اسم “رد العدوان”، مشيراً إلى أن العملية تأتي في ظل ارتفاع وتيرة القصف على مدن وقرى الشمال السوري، خاصة مناطق ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
في سياق ذلك، صرّح القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التابعة لتحرير الشام “حسن عبد الغني”، أن العملية تسعى لما وصفه بـ “كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته”، مشيراً إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة لميليشيات أسد تشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المناطق الخاضعة للمعارضة وفق تعبيره.
وبحسب مراسلنا فقد بدأت الاشتباكات على عدة محاور بريف حلب الغربي، منها الأتارب وقبتان الجبل، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثفين لميليشيات أسد وإيران على المدن والقرى هناك، إضافة لقصف مماثل على الطرقات المؤدية لخطوط التماس.