قال مراسل أورنت في الشمال السوري “محمد سليمان”، إن الفصائل تمكنت مع غروب شمس اليوم، من السيطرة على 4 مناطق جديدة بريف حلب الغربي، لتصبح بذلك على بعد أقل من 1 كيلومتر من حي الراشدين، أول أحياء مدينة حلب من الجهة الغربية.
وذكر مراسلنا أن الفصائل تمكنت من السيطرة على بلدات “باشنطرة وبشقاتين وكفرجوم”، إضافة لسيطرتها على جمعيتي الرحال والكهرباء وكتلة مدرسة الشرطة بريف حلب الغربي، بعد اشتباكات ومعارك مع ميليشيات أسد وإيران.
كما تحدثت مصادر ميدانية، عن وصول نحو 150 عنصراً بين قتيل وجريح من ميليشيات أسد إلى المشفى العسكري في حلب، تزامناً مع حملة اعتقالات شنتها ميليشيات أسد بحق عشرات الطلاب من جامعة حلب بهدف زجهم بالمعارك الدائرة في المنطقة.
وكانت الفصائل قد تمكنت من السيطرة على بلدتي “داديخ وكفر بطيخ” فرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي وأجزاء من طريق M5 بين حلب ودمشق، إضافة لسيطرتها على على جمعيات “الرضوان وأولي الألباب وريف المهندسين الثاني”، وبلدة خان العسل والزربة وبلدة الشيخ علي بريف حلب الغربي وياقد العدس بريف حلب الشمالي، وذلك بعد معارك واشتباكات بدأت منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم، مشيراً إلى أن كتائب “شاهين” التابعة للفصائل تمكنت من تدمير مربض لراجمات الصواريخ داخل مدرسة الشرطة في خان العسل، كان تستخدم في قصف المناطق المحررة.
وأعلنت تحرير الشام صباح أمس الأربعاء، بدء هجوم بري على مواقع ميليشيات أسد وإيران بريف حلب الغربي، وذلك في ظل القصف الذي شنته الأخيرة على المدن والقرى غرب حلب، والذي أسفر عن إصابة العديد من المدنيين.
وذكر مراسلنا، أن تحرير الشام وفصائل أخرى منضوية تحت رايتها، بدأت عملية عسكرية صباح اليوم أطلقت عليها اسم “رد العدوان”، مشيراً إلى أن العملية تأتي في ظل ارتفاع وتيرة القصف على مدن وقرى الشمال السوري، خاصة مناطق ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
في سياق ذلك، صرّح القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التابعة لتحرير الشام “حسن عبد الغني”، أن العملية تسعى لما وصفه بـ “كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته”، مشيراً إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة لميليشيات أسد تشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المناطق الخاضعة للمعارضة وفق تعبيره.
وبحسب مراسلنا فقد بدأت الاشتباكات على عدة محاور بريف حلب الغربي، منها الأتارب وقبتان الجبل، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثفين لميليشيات أسد وإيران على المدن والقرى هناك، إضافة لقصف مماثل على الطرقات المؤدية لخطوط التماس.
فيما قصف الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام أسد اليوم، الأحياء السكنية والمحلات التجارية في مدينة الأتارب غربي حلب، ما أسفر عن وقوع مجزرة راح ضحيتها 14 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأتان وأصيب 5 مدنيين بينهم طفلان بجروح في حصيلة أولية، فضلاً عن دمار واسغ في المباني السكنية.
كما سقط عدد من القتلى والجرحى صباح اليوم، جراء قصف جوي نفذه طيران الاحتلال الروسي على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، حيث شهدت المدينة وعموم المناطق المجاورة، إضافة لمناطق إدلب وريفها منذ يوم أمس، قصفاً جوياً وصاروخياً ومدفعياً مكثفاً وعشوائياً، من قبل نظام أسد وميليشيات إيران وطائرات الاحتلال الروسي.