قال مراسل أورنت في الشمال السوري “محمد سليمان”، إن الفصائل تمكنت من السيطرة على العديد من القرى في ريف حلب الجنوبي، مشيراً إلى أن هذا التقدم فتح خطاً جديداً من المعارك هدفها الوصول إلى مدينة حلب من الجهة الجنوبية للمدينة.
وأفاد مراسلنا بسيطرة الفصائل على بلدات “خلصة وزيتان وخان طومان والبوابية وبرنة ومعردبسة” بريف حلب الجنوبي وبلدة المنصورة بريف حلب الغربي، وقرى “الطلحية وتل كراتين وجب كاس وأبو كنصة” بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد اشبتاكات عنيفة مع ميليشيات أسد وإيران وقصف مدفعي وصاروخي مكثفين.
وأضاف: “أخلت روسيا القاعدة العسكرية التابعة لها في بلدة معصران، وسحبت جنودها المتواجدين هناك إلى منطقة اخرى، مشيراً إلى أن المعارك تدور الآن على أشدها في محاور حلب المدينة غربي حلب، ومدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وأعلنت غرفة عمليات ردع العدوان فجر اليوم، السيطرة على ريف حلب الغربي بالكامل والوصل إلى أبواب مدينة حلب، حيث ذكر الناطق القيادي العسكري “المقدم حسين عبد الغني” في بيان: “نعلن عن تحرير ريف حلب الغربي بشكل كامل بفضل الله بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام المجرم استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية ردع العدوان، إن عملية ردع العدوان مستمرة حتى تحقيق أهدافها، وحتى نكف أيدي المجرمين عن أهلنا، ونعيد المهجرين لمنازلهم آمنين، بعد تحرير ريف حلب الغربي بالكامل وإتمام عمليات تنظيف المنطقة من الألغام ومخلفات الحرب، بعون الله ستبدأ عودة عشرات الآلاف من العائلات إلى منازلهم التي أُجبروا على مغادرتها قبل أربع سنوات”.
وأعلنت تحرير الشام صباح الأربعاء، بدء هجوم بري على مواقع ميليشيات أسد وإيران بريف حلب الغربي، وذلك في ظل القصف الذي شنته الأخيرة على المدن والقرى غرب حلب، والذي أسفر عن إصابة العديد من المدنيين.
وذكر مراسلنا، أن تحرير الشام وفصائل أخرى منضوية تحت رايتها، بدأت عملية عسكرية صباح الأربعاء أطلقت عليها اسم “رد العدوان”، مشيراً إلى أن العملية تأتي في ظل ارتفاع وتيرة القصف على مدن وقرى الشمال السوري، خاصة مناطق ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
في سياق ذلك، صرّح القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التابعة لتحرير الشام “حسن عبد الغني”، أن العملية تسعى لما وصفه بـ “كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته”، مشيراً إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة لميليشيات أسد تشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المناطق الخاضعة للمعارضة وفق تعبيره.
وبحسب مراسلنا فقد بدأت الاشتباكات على عدة محاور بريف حلب الغربي، منها الأتارب وقبتان الجبل، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثفين لميليشيات أسد وإيران على المدن والقرى هناك، إضافة لقصف مماثل على الطرقات المؤدية لخطوط التماس.