قال مراسل أورنت في الشمال السوري “محمد سليمان”، إن الفصائل تمكنت من السيطرة على 4 قرى بريف حماة الشمالي، وذلك بعد معارك عنيفة مع ميليشيات أسد وإيران.
وتمكنت الفصائل من السيطرة على قرى وبلدات “الجلمة والجبين والمغير وتل ملح” بريف حماة الشمالي بعد معارك شرسة مع ميليشيات أسد، فينا تدور المعارك الآن في محيط مدينة طيبة الإمام شمال حماة، كما تم تدمير دبابة خلال انسحابها من بلدة بريديج المجاورة.
وفي سياق آخر، واصل طيران أسد وطيران الاحتلال الروسي قصفه على مدينتي ادلب وحلب، حيث استهدف القصف العديد من المواقع المدنية كالمشافي والأحياء السكنية والأسةاق وحتى الكنائس، مرتكباً العديد من المجازر في المدينتين وخاصة ادلب.
واستكملت الفصائل اليوم معاركها بريف حماة الشمالي، وتمكنت قبل قليل من السيطرة على بلدة كرناز شمال حماة وبلدة قصر أبو سمرة في ريف المدينة الشرقي، حيث توقفت المعارك منذ مساء الأمس وسط وساطات إيرانية في تركيا من أجل التوصل لاتفاق بين النظام والمعارضة.
وبحسب مراسلنا، فإن الفصائل استهدفت مقراً ضم اجتماعاً لقادة ميليشيات أسد وإيران في جبل زين العابدين، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الضباط والعناصر المتواجدين في الموقع، كما أظهر شريط مصور انقضاض طائرات “شاهين” المسيرة الانتحارية على دبابات وطائرات ميليشيات أسد داخل مطار حماة العسكري، وهو ما أدى لشل حركة ميليشيات أسد وعدم قدرتها على استخدام المطار بشكل فعلي.
وكانت الفصائل قد استطاعت أمس، السيطرة على مطار منغ العسكري بريف حلب، والذي كان في وقت سابق قاعدة روسية، كما تمكنت الفصائل أمس الأحد، من السيطرة على أحد قصور رأس النظام بشار الأسد، حيث تمكنت من دخوله بعد فرار جميع عناصر الحماية التابعة له، مشيراً إلى أن الفصائل دخلت أمس قصر الضيافة في حلب، وهو قصر خاص يتبع لرأس النظام السوري بشار الأسد، ويتم فيه استقبال المسؤولين ورؤساء الدول الذين يزورون حلب.
وأعلنت الفصائل صباح الأربعاء الماضي، بدء هجوم بري على مواقع ميليشيات أسد وإيران بريف حلب الغربي، وذلك في ظل القصف الذي شنته الأخيرة على المدن والقرى غرب حلب، والذي أسفر عن إصابة العديد من المدنيين.
وذكر مراسلنا، أن تحرير الشام وفصائل أخرى منضوية تحت رايتها، بدأت عملية عسكرية صباح الأربعاء أطلقت عليها اسم “رد العدوان”، مشيراً إلى أن العملية تأتي في ظل ارتفاع وتيرة القصف على مدن وقرى الشمال السوري، خاصة مناطق ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
في سياق ذلك، صرّح القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التابعة لتحرير الشام “حسن عبد الغني”، أن العملية تسعى لما وصفه بـ “كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته”، مشيراً إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة لميليشيات أسد تشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المناطق الخاضعة للمعارضة وفق تعبيره.
وبحسب مراسلنا فقد بدأت الاشتباكات على عدة محاور بريف حلب الغربي، منها الأتارب وقبتان الجبل، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثفين لميليشيات أسد وإيران على المدن والقرى هناك، إضافة لقصف مماثل على الطرقات المؤدية لخطوط التماس.