قال مراسل أورنت في الشمال السوري “محمد سليمان”، إن الفصائل تمكنت من الوصول إلى أطراف مدينة حماة، حيث تدور معارك عنيفة الآن بين الفصائل وميليشيات أسد وإيران المتمركزة هناك.
وبحسب مراسلنا، فإن الفصائل بدأت اقتحام المدينة من المحورين الشرقي والغربي، مشيراً إلى أن ميليشيات أسد استقدمت خلال الليلة الماضية تعزيزات كبيرة من المرتزقة والميليشيات الطائفية.
ويوم أمس، اشتبكت الفصائل على المداخل الشمالية للمدينة، في وقت أظهرت أشرطة مصورة فرار ميليشيات أسد خارجها، حيث واصلت ميليشيات أسد انسحاباتها من مدينة حماة، بالتزامن مع التقدم الذي تحققه الفصائل باتجاه المدينة وسيطرتها على مواقع جديدة، في وقت تمكنت فيه الفصائل من السيطرة على بلدة “كفراع” وجبلها الاستراتيجي، وسط استمرار الاشتباكات مع ميليشيات أسد وإيران.
وأكدت غرفة العمليات المشتركة في بيان لها أمس، سيطرتها على 14 بلدة وموقع بريف حماة الشمالي، وذلك بعد معارك عنيفة مستمرة منذ ليلة أمس وحتى الآن، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من ميليشيات أسد وإيران.
وقال مراسلنا في الشمال “محمد سليمان”، إن الفصائل تمكنت من السيطرة على قرى “أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت وشخيتر والحسناوي والشاكوسية والرهجان وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية”، بالإضافة لثكنة مدرسة المجنزرات القريبة من حماة ومطارها العسكري.
وكانت الفصائل سيطرت على مدن وبلدات “طيبة الإمام وصوران ومعردس وخطاب وتل الناصرية” بريف حماة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات أسد وإيران، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الأخيرة، حيث أشار مراسلنا إلى أن الفصائل باتت على بعد 12 كيلومتر فقط من مركز مدينة حماة، إضافة للعديد من البلدات في منطقة سهل الغاب.
وتمكنت الفصائل ليلة أمس، من السيطرة على قرى وبلدات “الجلمة والجبين والمغير وتل ملح” بريف حماة الشمالي بعد معارك شرسة مع ميليشيات أسد، فينا تدور المعارك الآن في محيط مدينة طيبة الإمام شمال حماة، كما تم تدمير دبابة خلال انسحابها من بلدة بريديج المجاورة.
وفي سياق آخر، واصل طيران أسد وطيران الاحتلال الروسي قصفه على مدينتي ادلب وحلب، حيث استهدف القصف العديد من المواقع المدنية كالمشافي والأحياء السكنية والأسةاق وحتى الكنائس، مرتكباً العديد من المجازر في المدينتين وخاصة ادلب.
واستكملت الفصائل أمس معاركها بريف حماة الشمالي، وتمكنت قبل قليل من السيطرة على بلدة كرناز شمال حماة وبلدة قصر أبو سمرة في ريف المدينة الشرقي، حيث توقفت المعارك منذ مساء يوم أمس الاول وسط وساطات إيرانية في تركيا من أجل التوصل لاتفاق بين النظام والمعارضة.
وأعلنت الفصائل صباح الأربعاء الماضي، بدء هجوم بري على مواقع ميليشيات أسد وإيران بريف حلب الغربي، وذلك في ظل القصف الذي شنته الأخيرة على المدن والقرى غرب حلب، والذي أسفر عن إصابة العديد من المدنيين.
وذكر مراسلنا، أن تحرير الشام وفصائل أخرى منضوية تحت رايتها، بدأت عملية عسكرية صباح الأربعاء أطلقت عليها اسم “رد العدوان”، مشيراً إلى أن العملية تأتي في ظل ارتفاع وتيرة القصف على مدن وقرى الشمال السوري، خاصة مناطق ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي.
في سياق ذلك، صرّح القيادي في “إدارة العمليات العسكرية” التابعة لتحرير الشام “حسن عبد الغني”، أن العملية تسعى لما وصفه بـ “كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته”، مشيراً إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة لميليشيات أسد تشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المناطق الخاضعة للمعارضة وفق تعبيره.
وبحسب مراسلنا فقد بدأت الاشتباكات على عدة محاور بريف حلب الغربي، منها الأتارب وقبتان الجبل، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثفين لميليشيات أسد وإيران على المدن والقرى هناك، إضافة لقصف مماثل على الطرقات المؤدية لخطوط التماس.