قال مراسل أورنت في الشمال السوري “محمد سليمان”، إن مروحيات عسكرية هبطت قبل قليل في مطار حماة العسكري لإخلاء الضباط من ذوي الرتب العسكرية العالية، وسط استمرار تقدم الفصائل باتجاه مدينة حماة.
في سياق ذلك، أعلن القيادي في غرفة العمليات العسكرية “حسن عبد الغني”، إن الفصائل توغلت باتجاه مركز مدينة حماة على أكثر من محور، وأن المعارك تدور داخل أحياء المدينة، حيث أكد مراسلنا أن المعارك جاءت محاولة من ميليشيات أسد وإيران منع تقدم الفصائل باتجاه ساحة العاصي التي تعد مركز مدينة حماة.
ويوم أمس ذكرت مصادر ميدانية، أن الفصائل في غرفة العمليات العسكرية بدأت اقتحام مدينة حماة من 3 محاور، وسط اشتباكات عنيفة مع ميلسشيات أسد، التي بدأت أولى فلولها تنسحب من المدينة باتجاه المطار العسكري، حيث وبحسب المصادر، فإن الاقتحام بدأ من الجهات الشمالية والشرقية والغربية، وسط اشتباكات عنيفة جداً على أطراف المدينة.
كما تمكنت الفصائل أمس، من الوصول إلى أطراف مدينة حماة، حيث تدور معارك عنيفة الآن بين الفصائل وميليشيات أسد وإيران المتمركزة هناك، حيث وبحسب مراسلنا، فإن الفصائل بدأت اقتحام المدينة من المحورين الشرقي والغربي، مشيراً إلى أن ميليشيات أسد استقدمت خلال الليلة الماضية تعزيزات كبيرة من المرتزقة والميليشيات الطائفية، كما اشتبكت الفصائل على المداخل الشمالية للمدينة، في وقت أظهرت أشرطة مصورة فرار ميليشيات أسد خارجها، حيث واصلت ميليشيات أسد انسحاباتها من مدينة حماة، بالتزامن مع التقدم الذي تحققه الفصائل باتجاه المدينة وسيطرتها على مواقع جديدة، في وقت تمكنت فيه الفصائل من السيطرة على بلدة “كفراع” وجبلها الاستراتيجي، وسط استمرار الاشتباكات مع ميليشيات أسد وإيران.
وأكدت غرفة العمليات المشتركة في بيان لها أمس، سيطرتها على 14 بلدة وموقع بريف حماة الشمالي، وذلك بعد معارك عنيفة مستمرة منذ ليلة أمس وحتى الآن، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من ميليشيات أسد وإيران.
وقال مراسلنا في الشمال “محمد سليمان”، إن الفصائل تمكنت من السيطرة على قرى “أبو لفة والمستريحة وبيوض وثروت وشخيتر والحسناوي والشاكوسية والرهجان وسرحا الشمالية وسرحا الجنوبية”، بالإضافة لثكنة مدرسة المجنزرات القريبة من حماة ومطارها العسكري.
وكانت الفصائل سيطرت على مدن وبلدات “طيبة الإمام وصوران ومعردس وخطاب وتل الناصرية” بريف حماة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات أسد وإيران، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الأخيرة، حيث أشار مراسلنا إلى أن الفصائل باتت على بعد 12 كيلومتر فقط من مركز مدينة حماة، إضافة للعديد من البلدات في منطقة سهل الغاب.