أظهر شريط مصور تم تداوله في منصات التواصل الاجتماعي، صوت إطلاق رصاص مكثف قيل إنه في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة دمشق.
وبحسب مصادر ميدانية، إن إطلاق النار ناجم عن هجوم جوي بمسيرات شاهين التابعة لإدارة العمليات العسكرية للقصر، فيما تحدثت مصادر عن محاولة انقلابية وأن أصوات الرصاص هي لاشتباكات بين المهاجمين وحامية القصر.
وقبل قليل، قالت مصادر ميدانية، إن قصفاً جوياً استهدف مقر قيادة الأركان العامة لنظام أسد ومقر التلفزيون السوري في العاصمة دمشق.
وأظهر شريط مصور تصاعد أعمدة الدخان من المبنيين المذكورين قرب ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، فيما ذكرت المصادر أن القصف وأهدافه ما يزال مجهول المصدر.
وبدأت فصائل درعا صباح اليوم الجمعة، هجوماً واسعاً استهدف عدداً من مقرات وحواجز نظام أسد في ريف المحافظة، وقد ذكرت مصادر ميدانية أن الفصائل تمكنوا من السيطرة على عدد منها واغتنام أسلحة وذخائر.
وقال تجمع أحرار حوران، إن “مجموعات محلية هاجمت صباح اليوم، فرع الأمن العسكري في مدينة نوى غربي درعا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وسط اشتباكات عنيفة تدور في محيط الفرع، وذلك تزامناً مع إعلانها عن حظر للتجوال ودخولها مبنى الناحية في المدينة واغتنام أسلحة العناصر بشكل كامل، حيث اعتقلت عناصر الشرطة وتعهدت بإيصالهم إلى أهلهم، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين فصائل المعارضة وميليشيات أسد المتمركزة على حواجز عسكرية في محيط مدينة نوى غربي درعا.
وأضاف: “تزامن ذلك مع انسحاب مفرزة المخابرات الجوية وحاجز عسكري لها من بلدة المسيفرة شرقي درعا، باتجاه مقرات القيادي المرتبط بالجوية “محمد الرفاعي” (أبو علي اللحام) في بلدة أم ولد، كما انسحب مركز أمن الدولة من مدينة إنخل شمالي درعا باتجاه مدينة الصنمين، كما انسحب حاجز الطيرة المتمركز غربي إنخل أيضاً نحو تل المطوّق جنوب مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، كما تمت السيطرة على حاجز للمخابرات الجوية في بلدة الغارية الشرقية بعد انسحاب ميليشيات أسد منه.
وصباح اليوم، قال مراسل أورنت في الشمال السوري “محمد سليمان”، إن الفصائل تمكنت من السيطرة على مدينتي تلبيسة والرستن بريف حمص الشمالي، إضافة لسيطرتها على بلدة الدار الكبيرة المجاورة لهم، وبحسب مراسلنا، فإن ميليشيات أسد انسحبت باتجاه مدينة حمص ومناطق الساحل السوري دون أدنى مقاومة، خاصة في ظل الخسارة التي لحقت بها أمس، بعد سيطرة الفصائل على مدينة حماة.
ويوم أمس، تمكنت الفصائل من السيطرة على مدينة حماة بالكامل، لتكون بذلك ثالث محافظة سورية تخرج عن سيطرة ميليشيات أسد وإيران، وقد أعلنت غرفة العمليات العسكرية التي تقود معركة ردع العدوان، أن الهدف القادم هو محافظة حمص.
وجاءت السيطرة الكاملة على حماة، بعد تقدم الفصائل والسيطرة بداية على أحياء القصور والصواعق والمزراب وسوق الغنم بمدينة حماة، إضافة لسيطرتها على سجن حماة المركزي وإطلاقها عشرات السجناء.
وكان شريط مصور نشرته غرفة العمليات العسكرية، قد أظهر فرار ميليشيات أسد من مواقعها في جبل زين العابدين الاستراتيجي، والذي يعد أبرز المواقع الاستراتيجية وجزء كبير من خط دفاع النظام عن مدينة حماة.
وصباح أمس، قال مراسل أورنت في الشمال السوري “محمد سليمان”، إن مروحيات عسكرية هبطت في مطار حماة العسكري لإخلاء الضباط من ذوي الرتب العسكرية العالية، وسط استمرار تقدم الفصائل باتجاه مدينة حماة، فيما أعلن القيادي في غرفة العمليات العسكرية “حسن عبد الغني”، إن الفصائل توغلت باتجاه مركز مدينة حماة على أكثر من محور، وأن المعارك تدور داخل أحياء المدينة، حيث أكد مراسلنا أن المعارك جاءت محاولة من ميليشيات أسد وإيران منع تقدم الفصائل باتجاه ساحة العاصي التي تعد مركز مدينة حماة.