كشف القيادي في غرفة العمليات العسكرية التي تقود معركة “ردع العدوان” حسن عبد الغني، عن تمكن قوات الفصائل في الجنوب من الوصول إلى بعد 20 كيلومتراً عن مداخل مدينة دمشق الجنوبية.
وقال القيادي في تصريحات: “تمكنت قواتنا من دخول مدينة الصنمين، وبذلك نكون قد وصلنا إلى بعج 20 كيلومتراً فقط من دمشق”، مشيراً إلى أن النظام يواجه حصاراً خانقاً في كل خطوة تتقدمها الفصائل سيما بعد اشتعال الجبهات في الشمال والجنوب.
في سياق ذلك، قالت مصادر ميدانية إن ميليشيات أسد انسحبت من بلدة عرطوز والمناطق المحيطة بغرب دمشق، كما تمكنت من السيطرة على فرع سعسع 251 بريف دمشق، والذي يعد أكثر أفرع النظام إجرامية، إضافة لدخول بلدة كناكر ومعظم مناطق ريف دمشق الغربي.
ويوم أمس تمكنت الفصائل التابعة لغرفة عمليات الجنوب والمنضوية ضمن عملية ردع العدوان، من السيطرة على كامل محافظة درعا وكامل مدينة السويداء، بالتزامن مع التقدم الذي تحرزه غرفة العمليات العسكرية في الشمال، والذي مكنها من السيطرة على ريف حمص الشمالي كاملاً والوصول إلى مشارف مدينة حمص.
وكشفت صحيفة أمريكية في تقرير لها، إن إيران بدأت ومنذ ليلة أمس، بإجلاء كبار قادتها وعائلاتهم إضافة لمدنيين إيرانيين وعناصر آخرين لها من سوريا، وذلك في ظل التقدم الكبير الذي حققته الفصائل، والانهيارات المتتالية التي مُنيت بها ميليشيات أسد وإيران.
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها، إن “من بين الذين تم إجلاؤهم كبار قادة فيلق القدس الإيراني القوي، الفرع الخارجي للحرس الثوري، وفقًا لمسؤولين إيرانيين وإقليميين، وقد لفت هؤلاء المسؤولون إلى وجود أوامر صدرت بإجلاء الرعايا الإيرانيين في السفارة الإيرانية في دمشق وقواعد الحرس الثوري. وأضاف المسؤولون أن الإيرانيين بدأوا في مغادرة سوريا في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة متوجهين إلى لبنان والعراق”.
وأضافت: “دمشق قد تتعرض للتهديد قريبا. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن الأسد يحتاج إلى قوات برية، وإن إيران ستتردد في تقديم أي منها، لقد حثت السفارة الأميركية في دمشق، الجمعة، رعاياها على “مغادرة سوريا الآن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة في دمشق، ويقول مهدي رحمتي، وهو محلل إيراني بارز إن الخلاصة هي أن إيران أدركت أنها لا تستطيع إدارة الوضع في سوريا الآن بأي عملية عسكرية، وهذا الخيار أصبح غير وارد”.