منحت الولايات المتحدة 20 مليار دولار (15 مليار جنيه إسترليني) لأوكرانيا، ممولة من أرباح الأصول الروسية المصادرة، حيث يشكل الدعم الاقتصادي جزءا كبيرا من حزمة بقيمة 50 مليار دولار (39 مليار جنيه إسترليني) اتفقت عليها دول مجموعة السبع وأعلنت عنها في يونيو/حزيران.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن “تمويل المساعدات من خلال الأصول المجمدة يعني أن على روسيا “تحمل تكاليف حربها غير القانونية، بدلا من دافعي الضرائب”، فيما وصف الرئيس المنتخب الدعم المالي لكييف بأنه استنزاف لموارد الولايات المتحدة، مما يثير الشكوك حول ما إذا كانت المساعدات ستستمر في ظل الإدارة الجديدة.
ويأتي ذلك قبل أسابيع من استبدال الرئيس الأمريكي جو بايدن بدونالد ترامب، الذي قال إنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة عند توليه منصبه، لا يمكن استخدام الأموال التي يتعامل معها البنك الدولي لأغراض عسكرية، وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الإدارة كانت تأمل في تخصيص نصف الأموال للمساعدات العسكرية، لكن هذا كان يتطلب موافقة الكونجرس، كانت هناك أشهر من التأخير، وسط مشاحنات سياسية في مجلس النواب، قبل الموافقة على مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا في أبريل/نيسان.
ويأتي ذلك بعد أشهر من المناقشات بين الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، حول كيفية استخدام أصول تبلغ قيمتها نحو 325 مليار دولار (276 مليار جنيه إسترليني) تم تجميدها منذ بدء الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في عام 2022.
في أكتوبر/تشرين الأول، وافقت مجموعة الدول السبع على استخدام الفائدة التي تولدها هذه الأصول ــ نحو 3 مليارات دولار أميركي (2.4 مليار جنيه إسترليني) سنويا ــ لتمويل 50 مليار دولار من الائتمان على مدى ثلاثين عاما. وكان من المتوقع أن تبدأ المدفوعات بحلول نهاية العام.
وقد تعهد الاتحاد الأوروبي بتمويل أكثر من 18 مليار يورو (15 مليار جنيه إسترليني) بنفس الطريقة، وقالت يلين إن المبلغ المخصص لأوكرانيا والذي يصل إلى 50 مليار دولار يهدف إلى ضمان حصول أوكرانيا على “الموارد التي تحتاجها لدعم خدمات الطوارئ والمستشفيات وغيرها من أسس مقاومتها الشجاعة”.
ويأتي ذلك في مرحلة حاسمة بالنسبة لقوات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي كانت تتنازل عن بعض الأراضي في الآونة الأخيرة، وتستعيد موسكو السيطرة على أراض في شرق أوكرانيا وفي مدينة كورسك الروسية ــ التي شنت القوات الأوكرانية هجوما عليها خلال الصيف ــ في حين رسمت القوات الأوكرانية صورة قاتمة لخطوط المواجهة في الحرب.