كشف شريط مصور (جزء من تغطية إخبارية على الهواء مباشرة) نشرته قناة العربية الحدث، تمكن الفصائل من الوصول إلى السجون السرية المعروفة بـ (السجن الأحمر) في سجن صيدنايا، بعد اعتقال أحد السجانين المشرفين على تلك السجون.
وبحسب القناة التي ما زالت تغطي الحدث، فإن الفصائل وصلت بالفعل إلى السجون السرية، والتي تبين أنها على مقربة من سجن صيدنايا الرئيسي (سجن المرسيدس).
وذكرت أن الرجل المذكور عمل في السجن الشهير منذ العام 2008، ويملك رموز فتح عدد من العنابر السرية، وأن السجان كان اشتبه به سابقاً حين حاول التسلل إلى السجن وسرقة بعض الوثائق، فألقت “إدارة العمليات العسكرية” القبض عليه، حيث وبعد التحقيق معه اعترف أنه كان يعمل هنا، وأنه يملك معلومات عن عنبر سري في سجن صيدنايا.
وقبل يومين، أظهر شريط مصور تداولته العديد من الحسابات في منصات التواصل الاجتماعي، اعتقال عناصر يرتدون الزي العسكري لشخص مغطى الرأس، وقد قيل أن هذا الشخص هو أحد السجّانين الذين كانوا يعملون في مسلخ صيدنايا البشري (سجن صيدنايا).
ووفقاً للحسابات التي نشرت الفيديو، فإن العناصر بالزي العسكري يتبعون لغرفة العمليات العسكرية، وأن الشخص المعتقل هو أحد سجاني سجن صيدنايا.
ورغم ورود عشرات التعليقات على الشريط، إلا أنه لم ينفي أحد منها صحة الفيديو، في حين لا يوجد حتى الآن أي تأكيد رسمي من قبل غرفة العمليات العسكرية للشريط، وسط دعوات وجهها مستخدمو وسائل التواصل للفصائل بنقله فوراً إلى سجن صيدنايا من أجل الكشف عن السراديب والأبواب السرية، التي تؤدي للطوابق السفلية من أقذر معتقل وسجن عرفه التاريخ، والتي تضم بحسب مصادر نحو 150 ألف معتقل، وسط فشل كل الجهات بما في ذلك الخوذ البيضاء في إيجادها.
رابط الفيديو في تويتر من هنا
كما كشفت مصادر ميدانية، عن عدد المعتقلين في سجن صيدنايا، مشيرة إلى أن فرق الهندسة تمكنت من فتح الأبواب والدخول إلى الطوابق السفلية.
وبحسب المصادر، فإن نحو 150 ألف سجين ما يزالون داخل مبنى سجن صيدنايا، وأن الطوابق الثلاثة تحت الأرضية (تحت الأرض) ما زالت تعج بالمعتقلين، وأن محاولات حثيثة تجري منذ ليلة البارحة لفتحها بوسائل بدائية، فيما تم إرسال فريق مختص من الهندسة صباح اليوم لفتحها.
ووفقاً للمصادر، فإن كل جناح من أجنحة صيدنايا مؤمن بشيفرات، وأن شيفرات الطوابق السفلية سرقها عناصر ميليشيات أسد قبل هروبهم من المكان، وسط أنباء عن تمكن فرق الهندسة من الوصول لتلك الدهاليز.
وتمكنت الفصائل أمس، من دخول مدينة دمشق والسيطرة عليها بعد فرار ميليشيات أسد وبشار الأسد من العاصمة، ليتم الإعلان عن إسقاط النظام بعد 14 عاماً من المجازر والتنكيل بحق الشعب السوري، وقد تم تعيين وزراء أسد السابقين (باستثناء الدفاع والداخلية) في مناصبهم للمرحلة الحالية.