تداول ناشطون صورة لوثيقة، قالوا إنها كُشفت بالصدفة خلال ريبورتاج لقناة اندبندنت عربية داخل مبنى المخابرات العامة بدمشق، وقد كشفت هذه الوثيقة عن دور مارسته المخابرات الأردنية لدعم ميليشيات أسد على جبهات حماة، خلال المعركة الأخيرة (ردع العدوان).
وجاء في نص الوثيقة: “مذكرة باطلاع سيادة الفريق رئيس الجمهورية، بتاريخ 5/12/2024، تلقيت اتصالاً هاتفياً من اللواء (أحمد حسني) مدير جهاز المخابرات العامة الأردنية، أعرب خلاله عن قلقه من الوضع في مدينة حماة، وبأن التنظيمات الإرهابية المسلحة أصبحت على مقربة من حمص، مبدياً استغرابه مما حصل وكيف انسحب الجيش العربي السوري من مدينة حماة، وعبر عن خشيته من تكرار نفس العملية في حمص”.
وأضافت: “استفسر اللواء عن أعداد الإرهابيين والتجهيزات الموجودة بحوزتهم، والتي مكنتهم من دخول المدينة، مؤكداً بأنها مدينة كبيرة وليست سهلة، وأنهم على استعداد لتقديم المساعدة، وأن ما يحصل أمر غير مقبول تحت أي عنوان، كما استفسر عن الوضع في الجنوب السوري وأن الإرهابي (الجولاني) طلب من الجماعات الإرهابية الموجودة في الجنوب التحرك، وتساءل فيما إذا كان الجيش السوري جاهز للرد، كما استفسر عن الأوضاع في المناطق الأخرى، وأكد بأنهم تحدثوا مع الجانب الأمريكي حول الأحداث التي حدثت في القرى السبعة في دير الزور وبأن الجانب الأمريكي ذكر أنه أوقف جميع عملياته باتجاهها”.
ولم يعلق الجانب الأردني على الوثيقة، كما لم تصدر الخارجية الأردنية أي بيان بخصوص الوثيقة، كما أن ناشطون أكدوا أن الوثيقة حقيقية وعثر عليها داخل مبنى الاستخبارات العامة، ولها رقم وتاريخ وسجل أرشيفي.
#سوريا #الأردن
إندبندنت عربي تصور مبنى إدارة المخابرات العامة في دمشق بعد سقوط النظام، يوجد نفق للاختباء أو للفرار ويوجد اشياء أخرى.. لكن أهم ما وثقه المقطع رسالة من المخابرات الأردنية تعرض المساعدة في التصدي للإرهابين (فصائل الثورة) التي وصلت إلى حماة مع انهيار جيش النظام المجرم pic.twitter.com/DkwwAfwozM— أبو يحيى الشامي (اجعل للحق وأهله من وقتك نصيباً) (@ablsham) December 13, 2024
وتمكنت الفصائل فجر الثامن من ديسمبر الجاري، من دخول مدينة دمشق والسيطرة عليها بعد فرار ميليشيات أسد وبشار الأسد من العاصمة، ليتم الإعلان عن إسقاط النظام بعد 14 عاماً من المجازر والتنكيل بحق الشعب السوري، وقد تم تعيين وزراء أسد السابقين (باستثناء الدفاع والداخلية) في مناصبهم للمرحلة الحالية.