خطف وابتزاز وتهديد… مهربو البشر في ليبيا يحتجزون أموال السوريين

حسان كنجو
نشرت منذ 7 أشهر يوم 20 ديسمبر, 2024
بواسطة حسان كنجو
خطف وابتزاز وتهديد… مهربو البشر في ليبيا يحتجزون أموال السوريين

كشفت مجموعة الإنقاذ الموحد، المعنية بنشر أخبار اللاجئين على طرقات الهجرة إلى أوروبا، عن تفاصيل عمليات النصب التي باتت تستهدف المهاجرين السوريين في ليبيا، مشيرة إلى أن المهربين باتوا يستهدفون السوريين بشكل خاص.

وقالت المجموعة في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك: “تلقت مجموعة الإنقاذ الموحد شكاوى عديدة من عائلات ومهاجرين حول امتناع بعض السماسرة والمهـ.ـربين في ليبيا عن إعادة أموال المهاجرين خاصة من السوريين، وتأتي هذه الشكاوى مع رغبة العديد من السوريين في العودة إلى وطنهم بعد استقراره، والتخلي عن المجازفة والمخاطر للوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط”.

وأضافت: “نُحذّر السماسرة والمهربين، وخصوصًا السوريين منهم، أنه في حال استمرارهم في رفض إعادة الأموال إلى أصحابها، ستُتخذ الخطوات التالية:
1 – نشر أسمائهم وصورهم على الملأ
2 – إبلاغ السلطات السورية عنهم لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة
3 – النهائية: تنتهي يوم 30 ديسمبر 2024

وكان تجمع أحرار حوران قد ذكر في تقرير له أواخر الشهر الماضي، تمكن السلطات الليبية من تحرير 3 شبان سوريين، كانوا مختطفين لدى أحد المهربين وتجار البشر الليبيين، وذلك بعد مناشدات وجهها ذويهم للسلطات هناك؟

وقال التجمع إن “السلطات الليبية استجابت للمناشدات الإنسانية الصادرة من أهالي المحتجزين، وتمكنت مساء السبت 23 تشرين الثاني، من تحرير ثلاثة مهاجرين كانوا محتجزين لدى المهرب الليبي المعروف باسم “أحمد الليبي”، واسمه الحقيقي محمد عبد الغني، والذي يقطن في مدينة طرابلس الليبية.

وأضاف: “عملية التحرير جاءت بعد أن قام المهرب بمطالبة أهالي المحتجزين بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، حيث تم خطفهم من قبل المهرب بعد أن جرى إنقاذهم من القارب الذي تعرض للغرق قبل ثلاثة أيام بواسطة صيادين ليبيين والذين بدورهم سلموا الشبان الثلاثة للمهرب، مما دفع الأهالي إلى توجيه نداءات إلى الجهات المحلية في ليبيا والمنظمات الإنسانية”.

وذكر: “كانت هذه الحادثة جزءاً من مأساة أكبر، بدأت عندما غرق قارب يحمل 25 مهاجراً معظمهم من محافظة درعا، قبالة السواحل الليبية فجر يوم الأربعاء 20 تشرين الثاني، حيث انطلق القارب من منطقة طرابلس الليبية، لكنه غرق بعد ساعتين فقط من بداية رحلته، وقد أُعلن عن وفاة عدد من المهاجرين، جميعهم من بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا الغربي، وهم: (علاء الدين علي فوزات العصافرة، محمد أحمد عقلة الغرير، وليد محمد البراغثة، خالد وليد البراغثة، وأحمد زياد موسى خليفة. كما لا يزال عدد من المهاجرين في عداد المفقودين، من بينهم: لورنس العواجي، محمد علي العودات، عبد الرحمن قسيم الغرير، محمود إبراهيم الغرير، إضافة إلى همام الزعبي من بلدة الطيبة شرقي درعا).

وبحسب التجمع، فإن أكثر من 100 مهاجر سوري ما يزال قيد الإخفاء القسري من بينهم أطفال ونساء ومعظمهم من أبناء محافظة درعا، وجميعهم حاولوا عبور الحبر المتوسط من خلال أربع رحلات الأولى في شهر تشرين الأول 2023، والثاني في تشرين الثاني 2023، ورحتلين في آب 2024 لكنهم اختفوا قبل إتمام رحلتهم، ولم تتواصل أي جهة مع ذويهم لطلب فديات مالية على الإطلاق منذ تاريخ اختفائهم داخل الأراضي الليبية.

وشهدت سواحل ليبيا غرق العشرات من السوريين على مدار العامين الماضيين غالبيتهم من محافظة درعا، فضلاً عن عمليات الاختطاف والابتزاز والاحتجاز من قبل عصابات تهريب البشر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق