قرار أمريكي باحتجاز طالبي اللجوء في غوانتانامو

حسان كنجو
نشرت منذ 5 أشهر يوم 30 يناير, 2025
بواسطة حسان كنجو
طالبي اللجوء في أمريكا (أورنت نيوز)
طالبي اللجوء في أمريكا (أورنت نيوز)

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً، ينص على تجهيز منشأة احتجاز ضخمة لطالبي اللجوء والتي قد تتسع لـ 30 ألف شخص في خليج غوانتانامو.

وقال ترامب في تصريحات صحفية نقلتها صحف غربية، إنه بصدد إصدار أمر يوجه البنتاغون ووزارة الأمن الداخلي لفتح مركز من أجل من احتجاز من أسماهم (أسوأ المهاجرين غير الشرعيين).

ترامب: بعض المهاجرين يشكلون تهديداً

وتابع: “بعض المهاجرين سيئون للغاية، لدرجة أننا لا نثق حتى في الدول التي ينتمون إليها لاحتجازهم لأننا لا نريد عودتهم، لذا فإننا سنرسلهم إلى غوانتانامو”.

وأضاف: ” القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو في جنوب شرق كوبا، تضم بالفعل منشأة تستخدم لإيواء المهاجرين الذين يتم انتشالهم من البحر”.

وذكر: “لا داعي للقلق، هي منفصلة عن السجن شديد الحراسة للمشتبه بهم الأجانب في الإرهاب والذي أنشئ في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول”.

مركز احتجاز سري

لا يظهر مركز احتجاز المهاجرين السري في التقارير الحكومية العامة كما لم تظهر التفاصيل إلا مؤخراً، بما في ذلك الظروف المثيرة للقلق”.

وبحسب مصادر غربية، فإنه منذ فبراير 2024، كان هناك 4 محتجزين في المركز، ولا يعرف حتى الآن كم سيبلغ العدد بعد هذا القرار.

أُطلق على قانون احتجاز المهاجرين الجديد اسم “ليكن رايلي”، لقد سُمي على اسم طالبة تمريض تبلغ من العمر 22 عاماً، قُتلت في عام 2023 على يد مهاجر من فنزويلا.

احتجاز المهاجرين المجرمين

وفي وقت لاحق من ظهر الأربعاء، أصدر ترامب الأمر التنفيذي بشأن غوانتانامو، قائلا: “أوجه وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي باتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لتوسيع مركز عمليات المهاجرين في قاعدة غوانتانامو”.

وأضاف ترامب في بيانه، أن “هذه المذكرة صدرت بهدف وقف غزو الحدود وتفكيك العصابات الإجرامية واستعادة السيادة الوطنية”.

واعتبرت صحف أمريكية، أن قرار ترامب يعد أحدث جهد تبذله الإدارة الجديدة للوفاء بالتهديد الذي أطلقه الرئيس بإخراج ملايين الأشخاص من البلاد.

سلسلة قرارات

ومنذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، وقع ترامب على سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى الحد من الهجرة، بما في ذلك إعلان “حالة الطوارئ الوطنية”.

ومهد هذا القرار بالطريق لإرسال قوات أميركية إلى الحدود الجنوبية، وتعليق برنامج إعادة توطين اللاجئين في البلاد، وإلغاء الوضع المحمي المؤقت للأشخاص الفارين من الأزمات الإنسانية.

وفي آخر تصريح صادر عن البنتاعون، لا يزال هناك 15 سجيناً في غوانتانامو، وهو أقل عدد من المعتقلين في تاريخ المنشأة الذي يمتد 22 عاماً.

انتقاد كوبي

ردت كوبا على إعلان ترامب عن خطته لفتح مركز احتجاز للمهاجرين في خليج غوانتانامو بالقول: “الفكرة تُظهر ازدراءً للحالة الإنسانية والقانون الدولي”.

و انتقد وزير خارجيتها “برونو رودريجيز باريلا ” قرار الحكومة الأميركية بسجن المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية، في جيب أنشأت فيه مراكز تعذيب واحتجاز غير محدد المدة”.

وفي مقال كتبه على موقع X، وصف الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الخطة بأنها “عمل وحشي”، فيما قالت منظمة العفو الدولية إن غوانتانامو كان “موقعًا للتعذيب والاحتجاز لأجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة وممارسات غير قانونية أخرى”،

وأضافت: “ترامب يجب أن يستخدم سلطته لإغلاق السجن وليس إعادة استخدامه لاحتجاز المهاجرين في الخارج”.

إعلانات بالجملة

وسبق توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، إعلان ترامب عن خططه المقبلة للشرق الأوسط.

وقال ترامب في عدة تصريحات، أنه سينهي أية حرب مشتعلة، وأنه سيوقف حرب غزة وأوكرانيا، وينهي القتال في سوريا.

فيما كانت آخر تصريحاته، تنصب على مطالبة حركة طالبان بالأسلحة الأمريكية التي حصلت عليها من قواعد الولايات المتحدة هناك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق