قالت مصادر إعلام سويدية، إن المدعو “سلوان موميكا” الذي ظهر في فيديو وهو يحرق القرآن الكريم قد مات.
وذكر تلفزيون SVT السويدي في تقرير له، إن “موميكا عثر عليه مقتولاً في الرصاص داخل منزله بمنطقة هوفسجو بمقاطعة سودرتاليا يوم الأربعاء”.
وتابع: “كان من المفترض أن يتسلم الحكم، في قضية التحريض ضد مجموعة من الأشخاص يوم الخميس، لكن المحكمة أجلت النطق بالحكم (لأن أحد المتهمين قد مات)”.
كيف قتل موميكا؟
بعد الساعة 11 مساءً بقليل يوم الأربعاء، تم استدعاء الشرطة وسيارة إسعاف إلى منطقة سكنية في منطقة هوفسجو.
تبين أن البلاغ جاء بعد ورود أنباء عن إطلاق نار، لقد كانت شركة Expressen التي يقع مقرها قرب منزله أول من أبلغ عن الحادثة.
في موقع إحدى الشقق، تم العثور على رجل في الأربعينيات من عمره مصابًا بالرصاص وتم نقله إلى المستشفى،
وقد قال “دانييل فيكدال” المتحدث الصحفي باسم الشرطة في منطقة ستوكهولم، إن “سلوان موميكا” البالغ من العمر 38 عاما هو الذي قُتل بالرصاص.
مات بعد دقائق
أكدت الشرطة أن الرجل المصاب بطلق ناري قد توفي فوراً، وأنه تم فتح تحقيق أولي في جريمة قتل، لكنها لم تؤكد هوية الفاعل بعد.
ويتهم المقربون من موميكا، الشرطة السويدية بالتورط في القضية عبر إخفاء معلومات عن القاتل، مشيرين إلى أن أجزاء من الجريمة تم تصويرها.
كان في بث مباشر
وتنتشر معلومات مفادها أنه وقت وقوع الحادثة كان موميكا في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي وأن أجزاء من عملية إطلاق النار ربما ظهرت في البث.
لكن الشرطة لا تريد تأكيد ذلك أو نفيه في الوقت الحالي، حيث تم تطويق المنطقة المحيطة بمسرح الجريمة. تتواجد الشرطة في الموقع ومعها العديد من الموارد ويتم تفتيش المنطقة المحيطة بالمبنى السكني.
وخلال الليل، اعتقلت الشرطة خمسة أشخاص. وهم الآن محتجزون من قبل النيابة العامة، كما تم العثور على صورة لتهديد وصل إلى موميكا قبل مقتله.
من هو موميكا
جاء سلوان موميكا إلى السويد من العراق في عام 2018، وحصل لاحقًا على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات. وأصبح معروفًا للجمهور في صيف عام 2023.
لقد قام “موميكا” في عدة مناسبات بإحراق المصاحف احتجاجاً على الإسلام، حيث أثارت هذه الإجراءات ردود فعل قوية خارج حدود السويد.
وبما يتعلق بذلك، ظهرت صورة تهديد ضد موميكا، وقال هو نفسه إن رأسه له ثمن، حيث وحتى في البيئة الإجرامية، من المعروف أن هناك أموال يمكن جنيها من تولي هذه المهمة،
دواقع غير معروفة
رغم أن سبب القتل متفق عليه تقريباً، إلا أن الشرطة السويدية تقول أن دافع القتل ما يزال غير معروف،
وفي الصيف الماضي، تم تمديد تصريح إقامته المؤقتة لمدة عام واحد فقط، وذلك إثر اتهامه بالتحريض ضد جماعة عامة فيما يتعلق بحرق القرآن الكريم.
وفي الساعة الحادية عشرة من صباح الخميس، كان من المقرر أن يصدر الحكم، لكن محكمة منطقة ستوكهولم أعلنت تأجيله “لأنه تم التأكد من وفاة أحد المتهمين”.