عاجل: البنتاغون يقرر سحب القوات الأمريكية من سوريا

قالت شبكات إخبارية أمريكية، إن وزارة الدفاع الأمريكية وضعت مخططاً لسحب القوات الأمريكية من سوريا.

وذكر تقرير نشرته قناة NBC NEWS الأمريكية، أن البنتاغون أعد خطة لسحب القوات الأمريكية حلال 90 يوماً.

وذكرت القناة نقلاً عن مسؤولين لم تسمهما قولهما، إن الوزارة تعمل على وضع خطط لسحب جميع القوات الأميركية من سوريا.

وأضافت: “الرئيس دونالد ترامب ومسؤولين مقربين منه أعربوا مؤخرا عن اهتمامهم بسحب القوات الأميركية من سوريا”.

مخطط خلال 90 يوماً

وتابعت: “هذا الاهتمام دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في وضع خطط للانسحاب الكامل في غضون 30 أو 60 أو 90 يوماً”.

وأشارت إلى أن مستشار الأمن القومي الجديد لترامب “مايك والتز”، التقى يوم الجمعة بكبار القادة العسكريين الأمريكيين

وأكدت أن الأخير حصل على إحاطات بشأن الشرق الأوسط، وفقًا لمسؤولين دفاعيين، وأن المخطط يمضي قدماً.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الخفض المحتمل للقوات الأميركية في سوريا لم يكن موضوع الإحاطة أو غرض زيارة والتز.

نتنياهو في البيت الأبيض

وتابع: “من الجيد أن يزور والتز القيادة المركزية الأميركية للحصول على فكرة عن المنطقة بأكملها”،

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار البيت الأبيض يوم الثلاثاء، فيما رفض البنتاغون التعليق”.

ترامب يتنصل

وكان ترامب قد رد على سؤال أحد الصحفيين حول الموضوع بالقول: “لا أعرف من قال ذلك. أعني، لا أعرف من قال ذلك، لكننا سنتخذ قرارًا بشأن ذلك”.

وأضاف: “نحن لا نتدخل في سوريا، سوريا هي فوضى خاصة بها. لديهم ما يكفي من الفوضى هناك. إنهم لا يريدون منا التدخل في كل شيء”.

إعادة انتشار

في أواخر عام 2019، أمر ترامب وزير الدفاع جيمس ماتيس بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا. وقد عارض ماتيس الخطة واستقال

وسحب ترامب معظم القوات الأميركية لكنه أعادها بعد ذلك في ديسمبر، حيث نشر نحو 2000 جندي وهو أكثر من ضعف العدد المعلن بـ 900 جندي.

ووصف متحدث باسم البنتاغون القوات الإضافية البالغ عددها 1100 جندي في ذلك الوقت، بأنها “قوات تناوبية مؤقتة” لمدة تتراوح بين 30 إلى 90 يومًا في كل مرة.

في حين أن الـ 900 جندي كانوا “قوات أساسية” تم نشرها هناك لمدة تقترب من عام واحد.

المهمة الأمريكية في سوريا

وتقول وزارة الدفاع الأميركية إن المهمة العسكرية في سوريا تهدف إلى إضعاف تنظيم داعش ودعم الشركاء المحليين العاملين هناك (قسد).

نفذت القيادة المركزية الأمريكية ضربة دقيقة في شمال غرب سوريا يوم الخميس، استهدفت زعيم تنظيم حراس الدين التابع لتنظيم القاعدة.

ووصف مسؤولون دفاعيون محمد صلاح الزبير بأنه أحد كبار عملاء حراس الدين، وهو تنظيم معروف بتوجهه الديني والفكري الموالي لداعش.

وحذر مسؤولون دفاعيون من أن سحب القوات الأميركية من سوريا يعني التخلي عن قسد ويهدد أمن أكثر من عشرين سجناً ومخيماً للاجئين.

وتتولى قسد تأمين المنشآت التي يتواجد فيها رجال ونساء وأطفال، لكنها تعتمد على الدعم والأموال من الولايات المتحدة وحلفائها لإبقائها قيد التشغيل.

وبدون دعم القوات الأميركية للعمليات العسكرية وعمليات الاعتقال، قد تتمكن قسد من إعطاء الأولوية للعمليات الهجومية والتخلي عن السجون والمعسكرات.

وكان الرئيس السوري الجديد “أحمد الشرع” وممثلون آخرون، اجتمعوا مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن في أواخر ديسمبر/كانون الأول.

ويعد الاجتماع كأول اجتماع دبلوماسي رسمي بين الولايات المتحدة والمسؤولين السوريين منذ أكثر من عشر سنوات.

وتعهد الشرع بإجراء عملية انتقال سياسي تتضمن تشكيل حكومة شاملة وإجراء انتخابات، وهو ما قد يستغرق إجراؤه ما يصل إلى أربع سنوات.