قالت مصادر ميدانية، إن الجيش الاسرائيلي توغل في مناطق جديدة جنوب غربي سوريا.
وذكر مراسلنا، أن الجيش الاسرائيلي دخل بلدة صيدا الجولان بريف القنيطرة وتمركز في عدة نقاط داخلها.
في سياق ذلك، نشر تجمع أحرار حوران شريطاً مصوراً، يظهر نقل قوات الاحتلال لبقايا المقالع والحجارة بمنطقة وادي اليرموك.
حيث عرض الشريط، شاحنات تنقل الأتربة وبقايا الحجارة والصخور، وقال التجمع إنها تابعة للجيش الاسرائيلي.
تمركز دائم
وسبق أن كشفت صحيفة أمريكية في تقرير لها، عن بدء اسرائيل بناء مراكز استيطانية في القرى السورية التي توغلت فيها.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها، إن “المباني أظهرتها الأقمار الصناعية، وتشير إلى التمدد الذي تقوم به”.
اسرائيل تبني مستوطنات
تقول الصحيفة، إن اسرائيل حاولت إقناع سكان القرى التي توغلت بها، بأن التواجد العسكري لها سيكون مؤقتأً
وأن الهدف يقتصر على الاستيلاء على الأسلحة وتأمين المنطقة بعد انهيار نظام بشار الأسد.
وذكرت: “لكن المركبات الأرضية التي أعقبت ذلك تشير إلى وجود أكثر ديمومة، لقد قاموا ببناء مستوطنات عسكرية”.
لقد تساءل رئيس بلدية جباتا الخشب بريف القنيطرة عن ذلك بحسب الصحيفة، عما أسماه (التلاعب الاسرائيلي).
![نقاط تواجد القواعد الاسرائيلية](https://or-net.net/wp-content/uploads/2025/02/2.png)
صور الأقمار الصناعية
تظهر صور الأقمار الصناعية التي فحصتها صحيفة واشنطن بوست أكثر من 6 أبنية ومركبات في القاعدة الإسرائيلية المحاطة بالأسوار.
مع بناء متطابق تقريبًا على بعد خمسة أميال إلى الجنوب. ويرتبط كلاهما بطرق ترابية جديدة بأراض في مرتفعات الجولان المحتلة منذ1967.
يمكن رؤية منطقة من الأراضي التي تم تجريفها، والتي يقول الخبراء إنها تبدو وكأنها بداية لقاعدة ثالثة، على بعد بضعة أميال أخرى إلى الجنوب.
خرق لقرارات الأمم المتحدة
تؤكد الصحيفة، أن القوات الإسرائيلية تتحرك ذهاباً وإياباً في المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 90 ميلًا مربعاً.
ومن المفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.
وقالت إسرائيل إنها تعتبر هذه الاتفاقية باطلة بعد انهيار نظام الأسد.
المنطقة العازلة يبلغ عرضها في أوسع نقطة ستة أميال، ولكن اسرائيل تقدمت في نقاط معينة عدة أميال أبعد منها.
ما مهمة القواعد الجديدة؟
وقال ويليام جودهاند محلل الصور في كونتستيد جراوند، إن موقعي البناء الجديدين، يبدو أنهما قاعدتان للمراقبة الأمامية،
وتابع: “هما متشابهتان في البنية والأسلوب مع تلك الموجودة في الجزء الذي تحتله إسرائيل من مرتفعات الجولان”.
وأضاف: “القاعدة في جباتا الخشب أكثر تطوراً، في حين يبدو أن القاعدة الواقعة إلى الجنوب قيد الإنشاء.
ولفت إلى إن الأولى ستوفر رؤية أفضل للقوات، بينما تتمتع الثانية بإمكانية وصول أفضل إلى شبكة الطرق في المنطقة،
كما هو الحال بالنسبة للقاعدة الثالثة إذا تم بناؤها على منطقة من الأراضي المجرّفة في الجنوب.
![مواقع القواعد الاسرائيلية](https://or-net.net/wp-content/uploads/2025/02/4.png)
تموضع ثالوثي
وتظهر صور الأقمار الصناعية أيضًا طريقًا جديدًا يقع على بعد حوالي 10 أميال جنوب مدينة القنيطرة،
ويمتد من خط الحدود إلى قمة تل بالقرب من قرية كودانا، مما يوفر للقوات الإسرائيلية نقطة مراقبة جديدة.
![مواقع القواعد الاسرائيلية](https://or-net.net/wp-content/uploads/2025/02/3.png)
مداهمات وإغلاق للطرقات
ومنذ دخولهم إلى سوريا، أقام جنود إسرائيليون نقاط تفتيش وأغلقوا الطرق وداهموا المنازل وهجّروا السكان
كما أطلقوا النار على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد وجودهم، حيث شوهدت دوريات على الطرقات جنوباً.
![بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة](https://or-net.net/wp-content/uploads/2025/02/5.png)
ذرائع وتبريرات اسرائيلية
وكانت الدفاع الإسرائيلية، قد بررت توغل جيشها في جنوب سوريا بـ :حماية سكان شمال إسرائيل”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق إن وجود القوات غير محدد الأجل.
وبما يتعلق بإطلاق النار على المتظاهرين، بررت اسرائيل بأنه تصرف “وفقا لإجراءات التشغيل القياسية”.
![مرصد لقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)](https://or-net.net/wp-content/uploads/2025/02/52.png)
استغلال سقوط المخلوع
واستغلت اسرائيل انهيار نظام الأسد المخلوع في 8 ديسمبر الماضي، لتبدأ التوغل بعدها بساعات.
حيث اخترقت القوات الإسرائيلية “خط وقف إطلاق النار، ودخلت إلى منطقة عازلة تسيطر عليها الأمم المتحدة.
ويعتبر خط وقف إطلاق النار (خط ألفا)، الخط الفاصل بين سوريا واسرائيل منذ اتفاقية 1974 الممتدة من 50 عاماً.
ويمر الخط داخل الأراضي السورية، وفي بعض النقاط داخل الأراضي التي تحتلها اسرائيل في مرتفعات جبل الشيخ.