تواصلت الاحتجاجات التي نفذها أتباع ميليشيا حزب الله اللبناني في محيط مطار بيروت لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن الهجوم بدأ بعد منع طائرتان إيرانيتان من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وأضافت: “على إثر ذلك، قطع أنصار ميليشيا حزب الله الطرقات في محيط المطار وهاجموا عناصر الأمن وقاموا بتخريب الممتلكات العامة”.
إحراق سيارات لليونيفيل
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، أنها رصدت سيارة محترقة لقوات حفظ السلام (تحمل شعار الأمم المتحدة) بمحيط المطار.
كما أظهر شريط مصور، هروب أحد عناصر اليونيفيل من محيط المطار مصاباً، فيما فتحت الحكومة اللبنانية تحقيقاً في الحادثة.
بيان من رئاسة الجمهورية
بدوره ندد الرئيس اللبناني (جوزيف عون) بالهجوم، وتوعد المنفذين بنيل العقاب، مشيراً إلى أن قوات الأمن لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد”.
ماذا جرى؟
يوم أمس الجمعة، توجه نائب رئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته (الجنرال أرولدو لازارو) إلى مطار بيروت.
وخلال محاولته الوصول إلى المطار، قام مناصرو حزب الله بتحطيم وحرق موكب السيارات المرافقة له.
كما ذكرت مصادر، أن مناصري الحزب اعتدوا بالضرب على الجنرال أرولدو لازارو، فيما تعرض جنديان من البعثة الأممية للإصابة نتيجة الاعتداءات.
وبحسب المعلومات، فإن دورية اليونيفيل المكونة من 3 آليات، تعرضت لاعتداءات حيث قام البعض بضرب العناصر وسرقة هواتفهم وحرق السيارات.
الجيش اللبناني يدخل المواجهة
وعلى إثر ذلك، تدخل الجيش اللبناني بهدف إنهاء أعمال الشغب في محيط مطار بيروت، محذراً المشاركين من مواصلة هذه المارسات.
وقال الجيش في بيان له: “تشهد عدة مناطق ولا سيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات تتخللها تعديات وأعمال شغب”.
وتابع: “شملت هذه الممارسات، التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ومحاولة إغلاق طريق المطار”.
وأشار إلى أن هذه الممارسات، من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
فيما دعت الأمم المتحدة موظفيها لتجنب طريق مطار بيروت بعد الاعتداءات الأخيرة.
بداية الأحداث
وتأتي أحداث الشغب، على خلفية منع طائرتين إيرانيتين من الهبوط في مطار بيروت الدولي
حيث حذّر الناطق باسم الجيش الاسرائيلي “أفخاي أدرعي”، من أن فيلق القدس والحرس الثوري يستغلان الرحلات المدنية لتهريب الأمول لحزب الله.
كما أكد مسؤول في مطار بيروت أن المطار تلقى طلباً بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية، بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت،
وكانت الرحلة الأولى مقررة مساء الخميس الماضي والأخرى مساء يوم أمس الجمعة.