قالت مصادر إعلام اسرائيلية، إن الرئيس السوري أحمد الشرع تعرض لمحاولة اغتيال خلال زيارته لمحافظة درعا قبل يومين.
وذكرت صحيفة اسرائيل هيوم العبرية، إن الشرع نجا من محاولة الاغتيال بعدما تمكن الجيش السوري بمساندة من الاستخبارات التركية، من أحباط العملية واعتقال منفذها.
وأضافت أن منفذ العملية، هو شخصية بارزة في تنظيم داعش ويتردد أن لها صلات مزعومة بحزب الله، وقد حاولت اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارة حديثة إلى مدينة درعا.
🚨 أنباء مُتداولة بشأن إحباط محاولة لاغتيال الرئيس السوري، أحمد الشرع
⭕ بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم" عبر "إكس" فإن "الاستخبارات التركية والجيش السوري أحبطا محاولة اغتيال استهدفت الشرع، وكانت مخططة للتنفيذ في منطقة درعا جنوب البلاد"
⭕ "شخصية بارزة في تنظيم داعش، يتردد أن لها صلات… pic.twitter.com/hSV6XadUhQ
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) June 28, 2025
روايات حول العملية
في سياق ذلك، تداولت العديد من الحسابات والصفحات في منصات التواصل الاجتماعي، ما وصفتها بـ (بعض التفاصيل) حول محاولة الاغتيال الفاشلة، لافتةً إلى أن صوت التفجيرات الذي سمع قبل أيام في منطقة المزة بدمشق، له علاقة بالأمر.
وبحسب إحدى الروايات التي رصدها موقع أورنت نيوز في منصات التواصل، فإن “الروابات حول الانفجارات الضخمة التي سُمعت في منطقة المزة بدمشق على طريق القصر الجمهوري، والتي تضاربت بين تفجير مخلفات حرب وتدريبات عسكرية لم تكن منطقية، خاصة أنه لا يُعقل إجراء تدريبات أو تفجير مخلفات بهذه القوة الهائلة قرب مقر سيادي حساس تُعقد فيه اجتماعات رسمية دولية ويقع ضمن حي سكني في قلب العاصمة.
وأضافت: “ما جرى كان محاولة اغتيال استهدفت موكب الرئيس أحمد الشرع، وتشير المعلومات إلى أن اتصالاً إقليمياً عاجلاً أُبلغ فيه الشرع بوجود تهديد وشيك تبنّته “داعش”، فامتنع عن مغادرة القصر دون إبلاغ طاقم الحماية بعد دقائق من خروجه المخطط ، وقع التفجير وأُصيب عدد من مرافقيه، ونُقلوا إلى مشفى الشامي وسط تكتم شديد”.
فيما تم تداول روايات أخرى، مفادها وجود شخصيات كبيرة وبارزة في الحكومة الجديدة من بين المصابين بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الشرع، داخل مشفى الشامي بمدينة دمشق وسط تكتيم إعلامي شديد وحراسة مشددة على المشفى، فيما لم يتمكن موقع أورنت نيوز التحقق من صحة أية رواية حتى اللحظة.
نفي رسمي
في سياق ذلك، نشرت وكالة سانا للأنباء نقلاً عن مصدر في وزارة الإعلام لم تسمه قوله، إنه “لا صحة لما تم تداوله من قبل وسائل إعلامية عدة عن إحباط الجيش السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال السيد الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا”.
محاولات اغتيال سابقة
وقبل أشهر، تداول ناشطون وصفحات إعلامية في منصات التواصل الاجتماعي، ما أسموه بـ “المخطط الذي تم تحضيره لقتل الرئيس السوري“.
وبحسب ما تم تداوله نقلاً (عن مصادر استخباراتية)، فإن مخطط اغتيال الرئيس، كان من المزمع تنفيذه خلال توجه الشرع إلى السعودية حينها.
ووفقاً للمنشورات، فإن “السعودية وتركيا كانا على علمٍ بالمخطط، ولذلك أرسلت السعودية طائرة خاصة من أجل نقل الشرع إلى السعودية”.
كما أن السعودية نصحت الرئيس السوري، بعدم السفر على متن أجنحة الشام، إضافة لعدم مروره فوق أجواء العراق، واستبدلت ذلك بطائرة خاصة”.
ووفقاً لما تم تداوله، فإن المخطط كان يقضي بإسقاط طائرة أحمد الشرع (التابعة لشركة أجنحة الشام) بمجرد مرورها فوق أجواء العراق.
ولم تتأكد أورنت نيوز من صحة هذه المعلومات من مصدر رسمي، وقد بقيت قيد التداول بين الناشطين والصفحات الإخبارية في منصات التواصل.
مخطط إيراني
كما سبق أن، كشفت صحيفة “تركيا” التركية في تقرير لها، عن تحضيرات إيرانية لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع
وذكرت الصحيفة حينها، أن اجتماعاً سرياً تم عقده في محافظة النجف العراقية، لمناقشة مخطط إيراني لاغتيال أحمد الشرع.
وأضافت: “شارك في الاجتماع كبار جنرالات الحرس الثوري الإيراني وضباط من فلول النظام البائد، وممثلين عن ميليشيات حزب الله والحشد الشعبي”.
وذكرت: “ناقش الاجتماع دعم التنظيمات الإرهابية، مثل الحزب والحشد وتنظيم PKK الإرهابي، وذلك بهدف خلق حالة من الانقسامات والفوضى في سوريا”.
وفقاً للصحيفة، فإن الاجتماع تم عقده في فيلا مملوكة لأحد قادة الحشد الشعبي الشيعي في النجف، وحضره القائد السابق في الحرس الثوري اللواء حسين أكبر.
كما حضر الاجتماع اللواء أمير علي حاجي زاده قائد القوات الجوية للحرس الثوري، ومسؤول العمليات الخاصة في الاستخبارات الإيرانية.
فيما شارك من القيادات السوريين، اللواء أسعد العلي، واللواء محمد خلوف، والعميد عادل سرحان، والعميد عبد الله مناف الحسن، والعميد محمد سرميني.
ما هي الخطة؟
وتعتمد الخطة الإيرانية في البداية، على “إثارة التوترات العرقية والطائفية في مناطق متعددة مثل السويداء، اللاذقية، طرطوس، حمص، الرقة، الحسكة، ودير الزور”.
مع تقديم دعم لوجستي من خلال معابر حدودية تشمل دير الزور – البوكمال والحسكة – القائم – ربيعة – المالكية، وتأمين الإمدادات عبر البحر من طرطوس واللاذقية.
مع تواصل مستمر مع قيادات حزب العمال الكردستاني PKK من أجل التنفيذ، وتسجيع دروز السويداء ودعوتهم للتمرد على الحكومة الجديدة في دمشق.
خلايا سرية
جرى التنسيق، لإنشاء خلايا سرية في المناطق ذات الغالبية العلوية وتوزيع الأسلحة والذخائر، وتأسيس شبكة اتصالات قوية لضمان نجاح العمليات.
واستخدام مقاتلين شيعة من أفغانستان وباكستان من أجل العمليات والهجمات، وإدخالهم إلى المحافظات السورية عبر المناطق التي تسيطر عليها قسد.
كما تضمنت الخطة، استخدام الطريق البحري بين قبرص وطرطوس لنقل المقاتلين والأسلحة، فيما ستتولى ميليشيا حزب الله النقل البري عبر لبنان.
اغتيال الشرع
وأكدت الصحيفة، أن الخطة تضمنت بنداً لقتل أحمد الشرع عبر خلايا داخلية وعناصر من تنظيم “داعش”